الجريدة: ياسر قالت صحيفة "النهار" الجزائرية اليوم الاربعاء 16 جويلية أن الجزائر وتونس ركزتا مراكز متقدمة مشتركة بين وحدات حرس الحدود مدعمة بوحدات التدخل الخاص، على طول الشريط الحدودي بين البلدين بهدف التصدي لأية محاولة اختراق للجماعات الارهابية، بحسب ما افاد به تقرير إخباري اليوم الاربعاء.
وجاء الإجراء الذي اتخذته قوات الأمن الحدودي الجزائري بالتنسيق مع نظيره التونسي بموجب الاتفاقية الموقعة بين الجزائر وتونس فيما يخص تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية بخصوص تحرك الجماعات الإرهابية على حدود البلدين. وذكرت الصحيفة أن الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء تتيح لقوات الأمن التونسية والجيش والدرك الجزائريين تبادل المعلومات المتعلقة بتحرك الجماعات الإرهابية بشكل موسع خاصة على نقاط التماس. وأوضحت أن الإجراءات الجديدة من شأنها أن تسمح بمراقبة كل الحدود الجزائرية التونسية الممتدة على طول قرابة 1000 كلم، عن طريق الكاميرات الحرارية التي تعمل في الظلام بنفس الدقة التي تعمل بها في "النهار"، كما ستجيز التدخل الأمني لمصالح الدرك الجزائري في الحدود التونسية في حال تسلل مجموعات إرهابية استدعى الأمر مطاردتها على وجه السرعة بالتنسيق مع القوات التونسية. وتقرر تثبيت أجهزة رادار يمكنها رصد تحركات المجرمين الذين يحاولون التسلل سواء للحدود التونسية أو الجزائرية على السواء، وكشف كل ما يحدث في جبل الشعانبي الذي يظهر مباشرة من جهة جبل بودرياس والحويجبات، انطلاقا من الأراضي الجزائرية، وهي المنطقة التي تشهد نشاطا مكثفا للجماعات الإرهابية. ونشرت الجزائر على حدودها الشرقية مؤخرا في إطار تعزيز عملية مراقبة الحدود قرابة 12000 جندي من قوات الجيش ووحدات التدخل الخاص وحرس الحدود الذين رفعوا من وتيرة عمليات الاستطلاع والكشف الجوي والبري بمساعدة طائرات عمودية.