الجريدة : نجلاء الرزقي أعلن سعد الدين الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق، اليوم الأربعاء 6 أوت 2014، أن السعودية سوف تقدم مليار دولار دعما للجيش اللبناني في بادرة منها لمساعدته على مكافحة التنظيمات الإرهابيّة التي تهدّد أمنه بمنطقة عرسال.
وأوضح الحريري في المؤتمر الصحافي الذي عقده في قصر خادم الحرمين الشريفين في جدة، أن ''هذا المبلغ سيصرف للجيش ولقوى الأمن الداخلي وللأجهزة الأمنية اللبنانية لمكافحة الإرهاب''. من جهتها أبدت فرنسا قبولها بامداد لبنان بالأسلحة اللازمة لمحاربة الحركات الإسلاميّة التي تهدّد أمنها على الحدود مع سوريا. وجاءت بادرة فرنسا على خلفيّة نداء وجّهه قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الأسبوع الفارط للمجتمع الدولي قصد الحصول في أسرع وقت ممكن على شحنة أسلحة. وصرّح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ''فانسان فلورياني'' أنّ فرنسا على اتصال وثيق مع لبنان وهي في استعداد لتلبية كلّ متطلّباته و أوضح في لهجة معبّرة وواضحة أنّ فرنسا ملتزمة بدعم الجيش اللبناني. كما أضاف أنّ فرنسا تعمل على وضع مبادرة تجمع المجموعة الدولية لدعم لبنان التي تنص أحد جوانبها الثلاثة على تعزيز قدرات لبنان العسكرية. على الأرض و تحديدا بمنطقة عرسال الحدوديّة مع لبنان، تشهد المنطقة حالة من الهدوء الحذر بعد الإشتباكات العنيفة بين قوّات الجيش اللبناني و عناصر مسلّحة من تنظيم أنصار الشريعة. وكانت الجهود قد أسفرت في الأيام الفارطة عن وقف لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، وذلك بعد نجاح مبادرة جديدة بين الجيش ومسلحين من جبهة النصرة قدموا من جبال القلمون قبل أيام. الجيش اللبناني بدأ عملية تمدد باتجاه المواقع التي انسحب منها المسلحون، حيث سمعت أصوات رشقات نارية وقذائف مدفعية أطلقها الجيش للتأكد من خلو المنطقة من أي مسلحين. ومن أبرز بنود الهدنة إطلاق سراح من تبقى من عسكريين لبنانيين مخطوفين لدى المسلحين. على أن يغادر المسلحون لبنان بالكامل كما يشترط الجيش اللبناني.