الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي انتقدت كلّ من واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون احتدام المعارك وتصاعد وتيرة العنف في ليبيا و طالبوا بالتهدئة و الحوار من أجل الخروج من هاته الأزمة. ووقّعت كلّ من واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما بيانا ندّدوا فيه بالتدخلات الخارجية التي زادت من الانقسامات في ليبيا. على الأرض أعلن المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته ليلة أمس بطرابلس حالة الطوارئ في البلاد وقام بتشكيل حكومة موازية لحكومة الثني برئاسة عمر الحاسي. كما دعا تنظيم ''أنصار الشريعة''، القريبة من تنظيم القاعدة، أيضا قوات ''فجر ليبيا'' للانضمام إليه بعد أن تمكّنت هاته الميليشيات المتطرفة من بسط سيطرتها على العاصمة ومطارها الدولي، واجتياح مقار الجيش الوطني الليبي الذي منحه البرلمان الجديد صفة الشرعية. في مقابل ذلك أدى رئيس هيئة الأركان المعين من برلمان طبرق، عبد الرازق الناظوري، اليمين وخلال تسلمه مهامه رسمياً أعلن الناظوري الحرب على الإرهاب والتكفيريين في بلاده، وهي خطوة انتقدتها رئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الوطني في بيان أكدت فيه رفضها تعيين الناظوري، كما أعلنت عدم السماح بزج المؤسسة العسكرية في التجاذبات السياسية. ويرى مراقبون أن تقسيم البلاد بات الآن حتمياً، حيث توجد قوات بزعامة ''الإخوان'' في طرابلس، بينما يهيمن القبليون والوطنيون على شرق البلاد.