الجريدة : نجلاء الرزقي أكّد راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة أمس خلال كلمة ألقاها بحلقة نقاشية عنوانها '' أزمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الإسلام، الديمقراطية والتطرف '' في معهد الولاياتالمتحدة للسلام بواشنطن، أنه ليس أمام الشرق الأوسط غير التوجه نحو الديمقراطية والتقدم، أو النكوص نحو الطائفية. وقد سبق لراشد الغنوشي قد أوضح فكرته حول الشرق الأوسط في حوار أجرته معه جريدة ''الأخبار اللبنانيّة'' التي أوضح فيها أنّ أزمة الشرق الوسط لن تجد حلاّ نهائيا بالتدخّل العسكري للولايات المتحدة و حلفاؤها بل الحلّ حسب تصريحاته في محاربة مسببات ظهور التنظيمات الإرهابيّة، مشيرا الى أن النظام السوري عاث في سوريا فساداً وأتى على الأخضر واليابس، مع تكميم الأفواه والتضييق على الحريات وممارسات الاستبداد والديكتاتورية ضد شعبه، هذه الممارسات هي التي أدت إلى ظهور الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا." كما فسّر رئيس حركة النهضة موقفه من التدخّل العسكري في العراق و سوريا لضرب ''داعش"" قائلا '' نحن نرفض التدخلات العسكرية الأجنبية مهما كانت الأسباب، ونحن مع احترام سيادة الدول والشعوب، وموقف الدولة التونسية في هذا الإطار كان واضحاً ومشرفاً بعد رفض المشاركة في تدخل التحالف الدولي في العراقوسوريا تحت غطاء محاربة ما يسمى "داعش" أو الإرهاب.". وأضاف الغنوشي الذي يقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدة الأمريكيّة: "لا أرى أن هناك أزمة في الشرق الأوسط ولكنه يمر بمفترق طرق". واعتبر الغنوشي أن الخلاف بين السنة والشيعة لايمثل مشكلة "كون المذاهب الإسلامية استطاعت التعايش مع بعضها لفترات طويلة'' ولكنّ التجاوزات التي حصلت في العراق لا تغتفر بحق السنّة من أنواع التصفية والتضييق، أسهم في تغذية الحقد وهيّأ المناخ لظهور ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي بات يرى أنه يدافع عن الإسلام السني، رغم أنه غير صحيح".