أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان حزبه يرحّب بقيادات من جماعة الإخوان المسلمين المصرية التي ترغب في الإقامة بتونس. وبيّن الغنوشي ، في حوار مع صحيفة الأخبار اللبنانية الصادرة اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2014، ان هذا القرار يخضع لما تراه الدولة التونسية مناسباً في إطار المجتمع الدولي نظراً إلى انه وقع تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية من طرف عدة دول وباتت غير مرغوب فيها من طرف المجتمع الدولي، مشدداً في الوقت نفسه على ان النهضة ترحّب بوجود شخصيات إخوانية في تونس. من جهة أخرى، عبّر رئيس حركة النهضة عن رفضه لما وصفه بالتدخل الأجنبي في سورياوالعراق تحت غطاء محاربة ما يسمى داعش، وفق تعبيره، موضحاً ان الحرب على الإرهاب أو داعش يجب ان تقوم على محاربة مسببات هذه الظاهرة. وأردف بالقول ان ممارسات النظام السوري ضدّ شعبه والتجاوزات التي "لا تغتفر" بحقّ السنة من طرف مختلف الحكومات العراقية المتعاقبة، حسب قوله، ساهمت في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، مؤكداً ان محاربة ظاهرة الإرهاب عسكرياً تزيد الأمر تعقيداً. وشدد الغنوشي على أن الحل الأمني لا يجدي نفعاً ما لم تسبقه محاربة الاستبداد والديكتاتورية.