الجريدة:ياسر اصدرت رئاسة الجمهورية اليوم الخميس بلاغا على اثر لقاء رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي بالأستاذة راضية النصراوي، رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب.
وقد أكدت الرئاسة في هذا البلاغ اسفها لأن يتوفي اي موقوف أو سجين ''سواء كانت وفاته ناجمة عن أخطاء أو تجاوزات أو بصفة طبيعية''. واستمر البلاغ ''فإنها تؤكد إدانتها المطلقة لأي نوع من أنواع التعذيب. وقد نبّه رئيس الجمهورية إلى هذه المسألة خصوصا في اجتماعات المجلس الوطني للأمن، مشددا على أن مجابهة الجريمة والإرهاب لا تكون إلا باحترام قوانين الجمهورية وحقوق ''الإنسان. كما أهاب رئيس الجمهورية بالمؤسستين الأمنية والسجنية أن تعملا باستمرار على احترام مبدأ التناسب عند التدخل للتصدي للجريمة، في كنف الالتزام بالقانون والتراتيب النافذة، واحترام الحق في الحياة والحرمة الجسدية للأشخاص أيا كانت درجة خطورة ما يُنسب إليهم من تُهم، سواء تعلقت بهم قضايا إجرامية عادية أو قضايا إرهابية. كما كلف المرزوقي مستشاريه لحقوق الانسان والشؤون القانونية بمتابعة هذا الملف والاتصال بالأطراف الحكومية والمجتمع المدني لاستجلاء الحقيقة. وكانت الداخلية قد اصدرت قبل يومين بيانا توضيحيا كانت فيه حاسمة وارجعت أسباب الوفاة إلى الاختناق نتيجة ابتلاع الشاب المتوفي لكمية كبيرة من المخدرات وذلك بناء على تقرير الطبيب الشرعي. وادانت وزارة الداخلية التصريحات المتسرعة إلى العديد من المتداخلين في هذا الموضوع خدمة لأغراض سياسية وشخصية داعية إياهم إلى ابعاد الوزارة عن كل التجاذبات.