الجريدة: مروى بونقيشة ملف أصبح من "أخطر" الملفات التي تمس حياة كل عائلة تونسية... ذكره يثير حلقات ساخنة من النقاش تطال المدرسة والبرامج والمدرس والتلميذ والولي. استفحلت هذه الظاهرة في المجتمع و سرعان ما تحولت الى ممارسة تخضع لقانون العرض و الطلب و الابتزاز المباشر للتلميذ و الولي . وخاصة مع عودت مناضرة "السيزيام" فتحت بذلك للمعلمين سوق جديدة للمتاجرة خاصة مع حرص الاولياء على مستقبل أولادهم و هاجس المدرس بجني المال فقد تحول المعلم إلى تاجر مبتز يتاجر بعلمه و يضع الدروس الخصوصية مقياسا لتقيم التلاميذ و لإسناد الاعداد و احتساب المعدلات . هذا السيف المسلط على رقبة الأولياء فبعد شهر من عودة السنة الدراسية بدأ سوق العرض و الابتزاز المباشر للأولياء ثلاث معلمين كل يدرس لحسابه في بيته سعر الشهر ب 20 دينار ليتكلف التلميذ الواحد ب 60 دينارا في الشهر الواحد هذا في حالة كان للعائلة تلميذ واحد . نداء إلى وزارة التربية و التعليم لتحارب هذا الخطر الذي يهدد التعليم في تونس فتدهور المنظومة التعليمية ليست بسبب المناهج البيداغوجية أو فساد منظومة بن علي فقط بل تعود بالأساس لفساد المعلم في حد ذاته الذي تحول من مربي أجيال إلى تاجر علم مبتز فعلى الوزارة تربية المعلمين قبل التلاميذ...