الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي وجّهت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان نداءً عاجلاً للأمين العام للأمم المتحدة، ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتردي الوضع الإنساني الذي يواجهه النازحون في مناطق مختلفة من ليبيا نتيجة للمعارك التي تشهدها بعض المدن. وقال مسؤول في اللجنة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أعداد النازحين تتزايد بشكل مضطرد، وأن الإحصاءات تشير إلى وجود نصف مليون مواطن ليبي هم من النازحين من مناطق الصراع المسلح في ورشفانة، وككلة، ومحيط مدينة طرابلس في قصر بن غشير، وطرابلس. و وصف حالة النازحين بال'' مأساة الكبرى''، وتابع قائلا إنه ''يوجد عجز كبير في تقديم الخدمات، علاوة على عدم وجود أماكن إقامة لائقة، وإن هناك ضعف من قبل السلطات الليبية لتقديم المساعدات اللازمة'' . وأكدّ بأن ما يحدث في شرقي البلاد وما شهدته مناطق في بنغازي ''من قصف جوى وتهجير قصرى يزيد من معاناة المواطنين"، ودعا "حمزة" القوات المسلحة من "الزنتان" والمتمركزة في منطقة الجبل الغربى بالانسحاب الفورى، من مدينتى '' القواليش والعوينة'' التي تتعرض للتدمير '' جراء وقوعها في مرمى النيران بين الأطراف المتصارعة، الأمر الذى أجبر سكانها على الهجرة منذ أربع سنوات. تاتي هاته الإستغاثة في وقت اشتدّت فيها الإشتباكات في منطقة بنغازي بين أنصار الشريعة ووحدات الجيش الليبي و تمكّنت من خلالها وحدات الجيش من استرجاع عدّة مناطق ببنغازي. هذا و سيطر الجيش اليبي على جامعة بنغازي وطرد المسلحين منها، فيما دمرت طائراته رتلاً من سيارات الدفع الرباعي محملة بالأسلحة والذخائر التابعة للمليشيات المسلحة. وقد كان الرتل متجهاً إلى منطقة قنفودة غرب المدينة. وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب أكد أن الطائرات التي تنفذ عمليات قتالية في كامل ربوع ليبيا تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي. في موازاة ذلك، ينتظر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن يعرض المبعوث الدولي لليبيا برناردينو ليون خلال اجتماع في لكسمبورغ جهود الوساطة التي تقوم بها الأممالمتحدة بين أطراف الأزمة في ليبيا. يأتي هذا عقب اجتماع بحث فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي آخر تطورات الموقف الليبي. وأشارت أوساط دبلوماسية إلى تنامي مشاعر القلق الدولية تجاه ما يحدث هناك