الجريدة: مروى بونقيشة احتفلت مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية بالدرس الديمقراطي التونسي و قد أصدرت صحيفة الحدث الجزائرية مقالا تحت عنوان الياسمين يعطّر تونس . وقالت الصحيفة ان انطباعا واحدا يخرج به المتجول في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وهي أن تونس انتخبت والجزائر تحلّل وتعلّق فرحا بالتجربة الديمقراطية الناشئة عند الجارة الشرقية تونس . وبين مهنئ لحزب نداء تونس على النجاح ومتأسف للنهضة على التراجع أجمعت التعاليق والتحاليل أن التجربة التونسية في مجال الحكم ستؤسس لنموذج عربي مشرق للتداول السلمي على السلطة. وفي ما يلي بعض التعليقات التي كتبها نشطاء جزائريين محتفلين و منشدين بالتجربة التونسية : وكتب " عامر بوقطاية" على حائطه يقول :" هنيئا للأشقاء التوانسة و هنيئا لتونس الخضراء.... هنيئا عرس الديمقراطية الحقيقية... و هنيئا حسن الاختيار و إلغاء رغبة قطر و مشتقاتها في دعش شمال إفريقيا هنيئا الدولة المدنية و انقشاع الظلام". و نشر الناشط الفايسبوكي" عادل صياد "على جدراه :" تونس تتوجّه نحو النموذج التركي بامتياز، حيث الإسلام السياسي، في الحكم أو في المعارضة، ينأى عن الخطاب التكفيريّ البدائيّ، وحيث التيار العلمانيّ الحاكم أو حارج الحكم، لا يستمدُّ وجودَه من انتقاد ومعاداة الخصم: بالتوفيق للأشقاء في تونس، بانتظار الجولة الثانية في رئاسيات نوفمبر الداخل. إنّنا نتمتّع بالتجربة ونفتخر بها كثيرا كجزائريين يهمّنا ويُلهمنا كثيرا هذا الاستقرار كما التجربة". و قال " إسلام كعبش"تعليقا على "عادل صياد " أعتقد أن فطاحلة الحكم في الجزائر وباقي جكومات العرب يسيل لعابهم من ديموقراطية تونس ليس لأنهم تحولوا إلى عشاق للديموقراطية ولكن لأنهم يرون أنفسهم في مزبلة التاريخ وبالتالي يتمنون أن يعيد التاريخ عقاربه للوراء ليستلهموا التجربة التونسية ، لكن للأسف التاريخ لن يرحمهم". وكتب نائب سابق بالبرلمان على جداره، على أنغام !. طوق الياسمين !!.. تونس تغني للعرب !!!... وبالنسبة ل " حمزة بكاي « فإن :» الديمقراطية تجسدت في تونس ، وبلاد قرطاج تحقق الاستثناء من بلدان الربيع العربي ". و قال " اسامة وحيد " على جداره :" تونس علمت مصر والجزائر بأن "بعبع" الإسلاميين يمكنه أن يسقط دون الحاجة لدبابات وضحايا وفوضى فقط عبر "صندوق" انتخابي شفاف يمكن للإرادة الحرة أن ترفع من شاءت وتنزل من تشاء شكرا تونس". و يرى " فريد جرافة " في ترتيب النهضة ثانية في البرلمان أن الأخيرة " استطاعت الحفاظ على وعائها الإنتخابي رغم كلّ العمليات الشيطانية المبرمجة ضدّها و هذا في حدّ ذاته يعتبر إنجاز سياسي ! فالأولوية ليس "لسيطرة على الحكم" بقدر ما هي في الحفاظ على الذّات و صيانتها خصوصا في الظروف الإقليمية الحالية.