عبر نواب كتلة العريضة الشعبية بالمجلس الوطني عن استيائهم مما اعتبروه إقصاء إعلامي وسياسي وحجب لأخبارهم في جل وسائل الإعلام . واعتبروا أن ما يحدث هو "حقرة" لملايين التونسيين الذين يناصرون العريضة ومظلمة سياسية كبرى واستهتار بالثورة. وقد أعلن النواب خلال ندوة صحفية عقدت اليوم بالمجلس الوطني التأسيسي أن استمرار هذه "الحقرة" ستدفع نواب العريضة الشعبية وأنصارها في كل أنحاء البلاد للنظر بجدية في خيار الدخول في القريب العاجل في إضرابات جوع إعتصامات مفتوحة في العاصمة والولايات لحين وقف ما اعتبروه مظلمة سياسية. وقد اصدر نواب العريضة الشعبية بيانا حذّروا فيه من تفاقم ظاهرة التنازع على الصلاحيات بين مكونات الترويكا خاصة بعد تناقض الروايات حول إقالة محافظ البنك المركزي، كما ناشدوا المجلس الوطني التأسيسي تغليب مصلحة البلاد العليا وحشد الأصوات اللازمة لسحب الثقة من الحكومة. كما طالبو من جهة أخرى تشكيل لجنة تحقيق من داخل المجلس التأسيسي تنظر ما إذا كان تسليم البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية ثمنا لهبة مالية وعدت ليبيا بمنحها للحكومة التونسية المؤقتة.