بعد تاجروين وقفصة والمتلوي ومطماطة وقابس وسليانة... التحقت اليوم صفاقس بالمدن التي انقطع عنها الماء الصالح للشراب... وقد علمت "الجريدة" أنه وبعد انتظار طويل على أمل عودة المياه الى الحنفيات عبر اهالي بعض احياء صفاقس عن غضبهم وخرجوا للشوارع محتجين في جو خانق وحرارة جد مرتفعة.كما نفذ بعض الاهالي وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه – إقليمصفاقسالمدينة- للمطالبة بتوفير الماء الصالح الشراب الذي يعاني أهالي صفاقس من نقصه في بعض المناطق و حتى من انقطاعه كليا في عدد من احياء المدينة. كما أن بعض الاحياء والقرى المجاورة تعاني من انقطاع المياه منذ مدة تزيد عن الشهرمما جعل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تتدخل اليوم وتصدر بيانا أكدت فيه الحالة واشارت الى غضب المواطنين ومرورهم للاحتجاج وتذمرهم من تواصل هذه الوضعية البائسة في ظل تجاهل السلطات للامر وانعدام التدخلات العاجلة لمعالجة هذا الأزمة. هذا و واكبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في شخص عضو هيئتها المديرة السيد فتحي الهمامي هذا التحرك الاحتجاجي وقد كان ضمن وفد المواطنين الذي التقى رئيس إقليمصفاقسالمدينة للشركة التونسية لاستغلال و توزيع المياه و الذي أبلغ انشغال أهالي صفاقس للوضع الخطير التي آلت إليها الأمور بسبب شح الماء الصالح للشراب. و عاينت الرابطة تذمر المواطنين من أزمة فقدان الماء واطلعت على نماذج من معاناتهم و مشاكلهم و تفاقم ضيق صبرهم و قلة حيلتهم . كما أنها واكبت تحرك بعض الأفراد من انصار النهضة الذين عبروا عن رفضهم للتجمع السلمي ذو الطابع الاجتماعي بدعوى " أنه ضد الحكومة." وعبر فرع صفاقس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن قلقه وانشغاله لما آلت إليهالأمور في جهة صفاقس نتيجة انقطاع أو نقص الماء الصالح للشراب و ما يسببه ذلك من اضطراب في حياة المواطنين ومن توتر في وضعهم العائلي و من أخطار صحية – في هذا الفصل الحار- خاصة على الأطفال و كبار السن . كما عبرت الرابطة عن تضامنها المطلق مع أهالي صفاقس في هذه الأزمة الشديدة الوطأة عليهم و تشد أزرهم في هذه المحنة خاصة على ضوء المعطيات التي تقول بتواصلها. كما تعبر عن مساندة حقهم المطلق في التمتع بالماء الصالح للشراب بالكمية الكافية و بالنوعية الصحية. وعبرت عن شجبها القوي لتواصل غياب المعالجة الجدية لأزمة اضطراب توزيع الماء الصالح للشراب في جهة صفاقس و تحمل السلطات المختصة و الجهوية و الحكومية مسؤولية هذا الوضع وهي المنوطة بعهدتها توفير هذه المادة الحيوية و ضمان تدفقها. وأكدت دعمها الكامل للتظاهرات السلمية للمواطنين للتعبير عن مشاغلهم ومشاكلهم باعتبارها من حقوق الإنسان و تستغرب بعض التحركات التي لا تقبل الرأي الآخر و تدعوها للكف عن استهداف حرية الرأي و التعبير و التظاهر.