بعد دخولها امس في اضراب عام حدادا على ابنائها المفقودين شهدت معتمدية الفحص ليلة البارحة مواجهات ليلية عنيفة بين المواطنين واعوان الامن وصلت الى حد استعمال الغاز المسيل للدموع. وتأتي هذه المصادمات على خلفية خروج الاهالي احتجاجا على ضحايا لامبادوزا التي خلفتها عملية هجرة سرية الى ايطاليا هروبا من واقع اجتماعي مزري واملا في ايجاد حياة افضل مما ادى الى هلاك العديد من التونسيين نتيجة غرق المركب الذي كان يقل حوالي 100 مهاجرا غير شرعي. وقام الاهالي بقطع الطريق الرئيسية بالمدينة واشعال العجلات المطاطية وتواصلت الاحتجاجات والمواجهات مع قوات الامن ليلا الذي تدخل لفض الاحتجاجات والتجمعات، ويشار الى ان الامن تدخل باستعمال الغاز المسيل للدموع مما ادى الى تعرض العديد من المحتجين الى الاختناق الى جانب اطلاق الرصاص في الهواء وذلك حسب ما افادنا به مصدر بالجهة ووصلت تعزيزات امنية كبيرة الى جانب حضور الجيش الوطني. وقد ندد الاهالي بصمت الحكومة وطالبوا منها الاسراع في متابعة الحادثة لمعرفة مصير ابنائهم احياء او امواتا وهناك تهديدات بالتصعيد اذا لم تسرع الحكومة ومساعدتهم في مدهم بمعلومات صحيحة ودقيقة وخروجها من صمتها تجاه ما اعتبروه كارثة. وتجدر الاشارة الى ان المدينة شنت يوم امس اضرابا عاما حيث اغلقت المحلات التجارية والمؤسسات الادارية ومنافذ المدينة حدادا على ابنائها المفقودين وتنديدا بالصمت الحكومي وللضغط على الحكومة من اجل معرفة مصير ابنائها.