قائمة الشهداء "تحرق" القصرين والاحتجاجات تتوجه نحو السجن المدني
تحولت الاحتجاجات السلمية في القصرين إلى مظاهرات دموية تواصلت ليلة البارحة "وأشعلت المدينة وحولت ليلها إلى نهار" وفق ما أكده شهود عيان. وأكدت مصادرنا حصول إصابات في صفوف عدد من المتظاهرين لكنها لم تكن خطرة. وكان عدد من أهالي القصرين نظموا أمس مظاهرة سلمية احتجاجا على خطإ في قائمة شهداء الثورة التي تمت تلاوتها في افتتاح أشغال المجلس التأسيسي. فقد لاحظوا أنها كانت منقوصة من أسماء بعض شهداء الجهة ورأوا في ذلك استخفافا بمن قدموا أرواحهم في سبيل إنجاح الثورة. وأكدت مصادرنا أن الاحتجاجات انطلقت سلمية رغم قيمة دوافعها وخطورة الشعارات التي رفعت فيها مثل الدعوة إلى ثورة جديدة لتحقيق أهداف الثورة الماضية، لكن الأمر انقلب رأسا على عقب إذ حصلت مناوشات بين بعض المتظاهرين من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى وأصبحت حجارة الطرف الأول في مواجهة القنابل المسيلة للدموع. وظلت المواجهة تصّاعد بمرور الوقت فلجأ المتظاهرون إلى حرق العجلات المطاطية ما حول ليل المدينة إلى نهار كما أغلقوا بعض الطرق وقرروا التقدم نحو السجن المدني فقررت قوات الأمن منع تقدمهم بكل حزم ما أدى إلى حصول بعض الإصابات واحتاجت إلى التعزيزات فشوهدت الطائرات العمودية في سماء المدينة. وكان رئيس المجلس التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر اعتذر عن الخطأ الذي شاب قائمة الشهداء ووعد بتشكيل لجنة تعني بحصر قائمة جميع الشهداء والمصابين. فيما حيى رئيس الجمهورية السيد المنصف المرزوقي المتظاهرين على موقفهم من الشهداء وكرر الاعتذار لهم لكنه دعاهم عبر القناة الوطنية التونسية الأولى إلى ملازمة الهدوء واعدا إياهم بضمان الحقوق المادية والأدبية لكل شهداء الثورة وجرحاها.موقع المصدر ----------------------------------------------------------------------------- القصرين:قطع طريق.. محاولات اقتحام السجن.. والجيش يتدخل شهدت مدينة القصرين انطلاقا من بعد ظهر امس الاربعاء احتجاجات كبيرة على خلفية عدم ذكر بعض شهداء الجهة اثناء تلاوة قائمتهم خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التاسيسي وذكرهم مع ولاية سيدي بوزيد حيث رأت عائلاتهم ان ذلك يمثل تهميشا جديدا للجهة وتجاهلا لتضحياتها رغم انها شهدت اكبر المواجهات واخطر الاحداث في الثورة قبل هروب الرئيس المخلوع بعدة ايام وقدمت اكثرعدد من الشهداء.. وقد انطلقت الاحتجاجات باشعال الاطارات المطاطية في المفترق الذي يوجد امام المقر السابق للجنة تنسيق حزب التجمع المنحل وتم قطع الطريق الرئيسي للمدينة وتهشيم بعض السيارات المارة ثم تحولت جموع المحتجين التي يبلغ عددهم حوالي الفي شخص كلهم من الشبان والتلاميذ نحو السجن المدني واشعلوا النيران في عديد الاطارات المطاطية في المفترق القريب منه ثم حاولوا اقتحام السجن فتصدت لهم قوات الجيش الوطني و اعوان حفظ النظام وحصلت مواجهات بين الطرفين انطلقت حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر.. المحتجون يهاجمون السجن بالحجارة والجيش يتصدى باطلاق الرصاص في الهواء واستعمال المدرعات التي كانت تقوم من حين الى اخر بمطاردهم.. فيما استعمل اعوان الامن قنابل الغاز لابعاد المحتجين عن البوابة الرئيسية للسجن.. ومع تصاعد عدد المهاجمين بعد خروج تلاميذ المعاهد في الساعة الخامسة من مؤسساتهم التربوية اضطرت قوات الامن الى التكثيف من استعمال قنابل الغاز حتى لا تحصل مواجهة مباشرة معهم مما ادى الى وصول رائحة الغاز الى عديد الاحياء المجاورة واختناق اعداد كبيرة من المواطنين.. كان مندوب " الصباح " احدهم.. هذا وقد ادت هذه الاحتجاجات الى توقف كلي لحركة المرور على كامل النصف الشرقي للمدينة واضطرت شركة النقل الى تجميع كل حافلاتها في المستودعات الخاصة القريبة من السجن بها حتى لا يقع تهشيمها..الصباح التونسية مصدر الخبر : الصباح التونسية a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=23214&t= قائمة الشهداء "تحرق" القصرين والاحتجاجات تتوجه نحو السجن المدني &src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"