اكّد الصحفي والناشط الحقوقي توفيق بن بريك ان هناك حاليا طلب مستعجل لإرساء الدولة المدنية والعيش في الزمن العصري واعتبر ان مبادرة الوزير الأول السابق الباجي قايد السبسي "نداء تونس" مستقطبة للتونسيين وقد منحتهم الأمل الذي افتقدوه. وعبّر بن بريك خلال حواره مع "الجريدة" عن امله في توحد قوى المعارضة على غرار الباجي قايد السبسي واحمد نجيب الشابي وحمة الهمامي وشكري بلعيد من اجل استرداد السلطة مع فكرة الدولة القديمة الجديدة مؤكدا على ان تونس عصرية لا يجب ان تعود الى الوراء، كما عبّر عن استعداده للعيش مع ديكتاتورية مدنية وعصرية. وقال بن بريك "لا اعترف بحكومة الترويكا انما هي حكومة النهضة اما بقية الفريق فهو منسي وموقفي كغيري من التونسيين "اكرهك يا غنوشي، وقد خيبت ظني". واكد انه صرح في وقت سابق انه "لا بد من استئصال النهضة " التي تعتمد في الحكم على مرجعية دينية ومحاكم التفتيش وتحاول القضاء على حاملي القلم والمتكلمين عن النظام، وشبه حالة الصحفيين في تونس اليوم "بالعبيد الثوار" الذين لم يقبلوا ان يكونوا بوق دعاية. من جهة اخرى تطرق محدثنا الى الوضع في الجريصة معتبرا انه لا يوجد اي مبرر لاستعمال العنف من طرف قوات الامن، واكدا في الآن ذاته ان الشارع هو مصدر القرار منذ 17 ديسمبر الى حد اليوم والدليل على ذلك تواتر الاحتجاجات بعدد من جهات البلاد على غرار سيدي بوزيد التي انتفضت 18 مرة واعتبر ان "الحكومة لا تحكم والشارع ملتهب". واعتبر ان الحل يكمن في تغيير المجموعة الحاكمة "المتسلطة" التي لا تعرف كيفية إدارة دواليب الدولة واستبدالها بفريق آخر قادر على تسيير دواليب الدولة وإعطاء أمل لكل الناس وتعطي الاعتبار للدولة, واعتبر ان السلطة ليست قوة انما هي الدفاع عن نمط عيش التونسي, واعتبر ان إقحام مفهوم السلفية والعنف والاكراه لا يتماشى مع التونسيين.