أوردت صحيفة "البيان الإماراتية" أن بن علي يستعد لكشف الكثير من الحقائق حول الأحداث التي شهدتها تونس وأدت إلى سقوط نظامه حكمه في 14 جانفي 2011. وأشارت الصحيفة في مقال لها بتاريخ 6 اكتوبر 2012 أن مصادر قريبة من بن علي أكدت لها أنّ بن علي سيقوم قريبا بنشر تسجيلًا صوتياً يقدّم من خلاله الكثير من المعطيات التي يحتفظ بها والتي يعتبرها غائبة عن التونسيين ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية حول ما يعتبره انقلاباً تمّ الإعداد له وتنفيذه بالتعاون بين أطراف داخلية وخارجية. كما أشارت ذات المصادر إلى أنّ بن علي سيقدّم معلومات مهمة عن علاقات بلاده الخارجية خلال حكمه، وعن الضغوط المكثّفة التي كان يتعرض لها، خاصة فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل وتشريك الإسلاميين في الحكم والسماح بإنشاء قواعد أجنبية في تونس في إطار ما يسمّى بمكافحة الإرهاب في منطقة شمال إفريقيا والصحراء الكبرى. وذكرت الصحيفة أن بن علي انتهى من كتابة جزء كبير من مذكراته التي يروي فيها قصة حياته منذ ولادته بمنطقة حمام سوسة في العام 1937 مروراً بفترة الدراسة والعمل العسكري والأمني والدبلوماسي، وصولًا إلى مرحلة الحكم كوزير أول ووزير داخلية ثم كرئيس للبلاد بعد إزاحته للرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة في 7 نوفمبر 1987. هذا وسيقدم بن علي تحليلًا عن علاقته بالإسلاميين ومواجهته المفتوحة معهم بعد اكتشاف محاولة للانقلاب عليه في العام 1991 ، وصولًا إلى اللقاء الغامض الذي جمعه يوم 12 جانفي 2011 قبل يومين من سقوط النظام بأحد زعماء حركة النهضة للبحث عن منفذ لإعادة الهدوء إلى البلاد. وقالت المصادر أن بن علي يحتفظ بوثائق مهمة عن مرحلة حكمه وعلاقات تونس الخارجية وعن الوضع الداخلي والارتباطات الخارجية لعدد من السياسيين التونسيين وعلاقات جزء مهم من المعارضة التي كانت في الداخل والخارج بأجهزة الأمن والمخابرات والبوليس السياسي وهي ستمثل مفاجأة كبيرة للتونسيين وللمراقبين الدوليين حال الكشف عنها. وفي ما يتعلق بطلاقه من زوجته ليلى الطرابلسي أكدت الصحيفة انه لا صحة للأخبار المتداولة حول طلب ليلى الطرابلسي الطلاق من زوجها زين العابدين بن علي مضيفة انّ العلاقة بين بن علي وزوجته أصبحت أمتن وأقوى بعد خروجهما من تونس.