نظّم اليوم مجموعة من النشطاء البيئيين والاخصائيين والمواطنين وقفة احتجاجية امام المجلس الوطني التاسيسي, رفعوا فيها العديد من الشعارات المنددة بالمساس بالبيئة و بالتداعيات البيئية الخطيرة للتقنيات المستعملة )تقنيات التكسير الهيدروليكي( استكشاف واستخراج الغاز الصخري "غاز الشيست"وما ينجرّ عنه من استنزاف للموارد المائية والتسبّب في الامراض السرطانية فضلا عن تلوث الهواء والمياه الصالحة للشرب. و دعا المحتجون الحكومة إلى التجميد الفوري لعمليات استكشاف والتنقيب عن الغاز الصخري و طالبوا بضرورة تعليق الرخصة المسندة إلى شركة "شال" بجهة القيروان لاستخراج هذا النوع من الغاز، بالاضافة إلى منع أيّ نوع من الحفريات او الاستكشافات الذي قد تضرّ بمحيطنا. وقد رفع نشطاء البيئة جملة من المطالب الى نواب الشعب دعوا فيها الى ضرورة مراجعة قانون استغلال المناجم و سنّ اطار قانوني يمنع نهائيا استعمال التقنيات المضرة بالبيئة بصفة عامة وتجريب واستكشاف واستغال الغاز الصخري أو أي نوع من المحروقات غير التقليدية بصفة خاصة،وإنشاء لجنة محايدة متكونة من خبراء تونسيين مستقلين تعهد لها دراسة المطالب المتعلقة بإسناد رخص استكشاف والتنقيب عن المحروقات غير التقليدية إضافة إلى المشاريع الصناعية الكبرى وتقييم الاضرار الممكنة في البيئة. تجدر الاشارة الى انه وقع الاتفاق بين وزارة الصناعة وشركة "شال" قصد منح هذه المؤسسة رخصة استغال الغاز الصخري في تونس والقيام بأعمال استكشافية في منطقة "حوض القيروان" قد تنجرّ عنها أخطار جسيمة على البيئة و على ثروتنا المائية والنباتية والحيوانية.