أعلنت اليوم كل من حركة التجديد وحزب العمل التونسي والقطب الديمقراطي الحداثي عن انطلاق أعمال لجان المؤتمر التوحيدي مشترك من أجل إنجاز جناح اجتماعي تقدمي يجمع كافة القوى اليسارية الوسطية. وقد أعلن القياديون في هذه الأحزاب أن إنشاء هذا المسار التوحيدي يمثل الخطوة الثانية بعد اندماج بين كل من حزب آفاق تونس والحزب الديمقراطي التقدمي وفصيل من القطب الحداثي الذين اختاروا الإسراع ببناء جناح ليبرالي وسطي، وأكدوا أن الخطوة الموالية ستكن الالتقاء مع هذه الأحزاب وبناء حزب وسطي حديث قادر على تجميع كافة شرائح المجتمع ذات التوجه الحداثي. من جهته أكد عبد الجليل البدوي رئيس حزب العمل التونسي أن المؤتمر التوحيدي سيلتئم مباشرة بعد انعقاد المؤتمر الثالث لحركة التجديد المقرر لأيام 9 و10 و11 و12 مارس 2012 باعتبار هذا المؤتمر التوحيدي مؤسسا لحزب سياسي ذي توجه ديمقراطي واجتماعي يساهم من موقعه في بناء حركة سياسية قوية، موحدة وشعبية، قادرة على تقديم البديل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي المناسب لأهداف للثورة، وتغيير موازين القوى السياسية بما يفسح المجال للتداول السلمي والديمقراطي للسلطة. كما أكد أن هذا المسار يمثل منعرجا تاريخيا يضعنا أمام رهان اجتماعي حضاري أو مجتمع سلفي رجعي على حد تعبيره. وفي سياق متصل بين أحمد إبراهيم الأمين العام لحركة التجديد أن مبادرة التوحيد هذه تكرس مبدأ التمسك بالهوية العربية الإسلامية والحضارية المنفتحة على العالم يكون مفتوحا لكل الأطراف الديمقراطية والشخصيات الوطنية و النقابية للانخراط في هذا المشروع الوطني التأسيسي القائم على منهجية تشاركية متكافئة .