في رد لها على قرار دخول الممثل المسرحي الامين النهدي في اضراب جوع على اثر رفض التلفزة الوطنية لإنتاج سلسلة "المفتش خليفة" توجهت له بالقول بان "مشروعك، مواقف غير مضحكة تجاوزها الزمن". وتم الاعلان على ان التلفزة الوطنية تستعد لإنجاز مسلسل درامي لشهر رمضان 2012 والذي وقع عليه الاختيار بعد ان استكملت لجنة قراءة الأعمال الدرامية التلفزية والمتكونة من المخرج محمد الحاج سليمان كرئيس والممثل فتحي الهداوي والسيناريست الطاهر بن غذيفة والمخرجين عبد القادر الجربي وهشام العكريمي والكاتبة امال موسى دراستها لجملة المشاريع المقدمة والتي بلغ عددها 9 اعمال درامية. ويتمثل العمل الذي اختير من طرف اللجنة التي تم احداثها بمقتضى قرار صادر عن الرئيس المدير العام السابق للتلفزة التونسية في 2 ديسمبر 2011 في مسلسل بعنوان "ابناء الكاباس" للروائي عبد القادر بالحاج نصر وهو مسلسل يتناول بالطرح في 19 حلقة قضية البطالة في صفوف حاملي الشهادات العليا امام تغلغل الممارسات الغير قانونية باعتماد النفوذ والمادة وضياع احلام ابناء الكاباس في ايام حكم الرئيس المخلوع. وفي ما يتعلق بسلسلة "المفتش خليفة" التي تقدم بها الامين النهدي فقد وصفته لجنة الانتقاء ب"السذاجة المفرطة والتمطيط الممل" ويتقارب من خلال الطرح مع السلسلة الهزلية الجزائرية "المفتش الطاهر". وصرحت اللجنة ان التلفزة الوطنية لم تتلق سوى 6 حلقات فقط من هذه السلسلة التي تروي مغامرات مفتش شرطة بأسلوب هزلي ارتأت انه ممل وبذلك وقع الحكم عليه بالرفض. وفي المقابل كان رد المسرحي الامين النهدي على كلام الوطنية من خلال اتصال جمعه بالجريدة "ما تقوله الوطنية عيب في حق لمين النهدي كقيمة فنية دون احترام لسني وتقدير لمسيرتي الفنية". وقال انه من المؤسف ان يصدر من اللجنة مثل هذا الكلام الموجه لشخصه من خلال انتقاد لاذع وصل حد التجريح، من لجنة قديمة متكونة من نفس الأشخاص لا تفهم في الكوميديا وهو نفس الخطاب الذي تردده التلفزة منذ العهد البائد خاصة وانه تم رفض هذا العمل لأكثر من مرة بتعلة انه عمل ضعيف ولا وجود لإمكانيات. ويرى النهدي ان سلسلة "المفتش خليفة" عمل سياسي يطرح حرية التعبير والرأي واستغرب من عدم اتصال التلفزة به ولو تقديرا لمجهوده وقيمته الفنية ولكن يبدو من وجهة نظره انه لا شيء قد تغير في تونس بعد الثورة. ويرجع لمين النهدي قرار الرفض الى حساسية البعض من المشروع لأنه يجمع عائلة النهدي المبدعة والتي تتكون من رياض ولمين ومحمد علي ووليد النهدي ولا احد يشكك في قيمتهم الفنية وسيواصل اضراب الجوع الى حين رفع المظلمة واحترام الابداع والقطع مع التهميش والاقصاء كما قام برفع قضية استعجالية على الوطنية لمقاضاتها. وفي خضم هذه الاحداث والاخذ والرد بين الطرفين فان وزارة الثقافة مغيبة تماما ولم تحرك ساكنا وهو ما اكده لمين النهدي واستغرب هذا الموقف السلبي للوزارة وعدم مساندة نقابة المسرحيين وأهل القطاع له.