انطلقت منذ قليل مسيرة سلمية في ساحة حقوق الإنسان ضمت أكثر من 300 شخص احتجاجا وتنديدا بالموقف الرسمي للحكومة التي تمهد لاستضافة ''أعداء سوريا'' تحت ما يسمى أصدقاء سوريا على حد تعبيرهم. وتأتي هذه المسيرة ببادرة من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة ومناهضة الصهيونية وحركة البعث واللجنة التونسية لفض العدوان على سوريا وبمساندة العديد من المنظمات والجمعيات الحقوقية ومكونات المجتمع المدني إلى جانب مساندة ودعم عمادة المحامين والاتحاد العام التونسي للشغل وغيرها من الفاعلين السياسيين التي تندد بالموقف الحكومي الذي اعتبرته العديد من الأطراف نتيجة إملاءات خارجية. وقد أفاد السيد أنيس الهمامي كاتب عام واللجنة التونسية لفض العدوان على سوريا أن هذا التحرك من أجل التنديد بموقف الحكومة التي تسعى من خلال المؤتمر إلى الحسم في القضية السورية بالاشتراك مع الأطراف الدولية في اتجاه ضرب سوريا وزعزعتها لتمرير أجندة امريكو- صهيونية. وأكد على ضرورة التحرك أكثر من أجل الدفاع عن سوريا كدولة عربية دون أن يكون هناك بديل صهيوني أمريكي رجعي تخطط له أمريكا وإسرائيل وتنفذه قطر وتنخرط فيه تونس لخدمة أجندا استعمارية. وقد رفع المحتجون العديد من الشعارات التي تندد بالموقف التونسي على غرار "الاستقالة الاستقالة يا حكومة العمالة" و"الشعب التونسي عربي حر لا أمريكا لا قطر" و"يا عمال الامبريالية هزوا أيديكم على القضية" و"يا شهيد قوم شوف الخيانة بالمكشوف". وذكر السيد أنيس الهمامي أن التعزيزات الأمنية مكثفة وتتجه النية إلى إمكانية حصر المسيرة في ساحة حقوق الإنسان ومنعها من التقدم إلى شارع الحبيب بورقيبة.