أعلن مصطفى بن تقية الناطق الرسمي للغرفة الوطنية لوكالات وأصحاب ومحطات بيع البنزين ان يوم السبت 25 فيفري 2012 سيكون يوم إضراب في كامل المحطات ولكن اكد ان المشاورات التي ستجرى مساء اليوم مع وزير المالية قد تفضي الى حلول وبالتالي امكانية الغاء الاضراب واردة. كما بين في ذات السياق ان تهريب البنزين وغلاء اسعاره هي من اهم الاسباب التي دفعت اهل القطاع الى قرار الاضراب من اجل لفت الحكومة للصعوبات التي يلاقيها اصحاب الوكالات. وافاد السيد مصطفى بن تقية ان هذه الخطوة جاءت بعد تجاهل جميع الاطراف في كل من وزارة الداخلية والمالية والصناعة والتجارة لاتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل وقف نزيف التهريب الذي انعكس سلبا على الاقتصاد وعلى التشغيل وعلى سلامة المواطن لحساسية مادة النفط وما تتطلبه من تجهيزات واختصاص وهو ما يفتقده المهربون. هذا الى جانب تفشي ظاهرة استعمال الغاز المنزلي المدعم كوقود للسيارات . ودعا من جانب اخر الى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ قطاع المحروقات في تونس باعتبار انه يمثل عنصر اساسي في استمرار العجلة الاقتصادية والاجتماعية. ويذكر ان الحكومة تدعم قطاع المحروقات ب4.5 مليون دينار سنويا ويستفيد منها قرابة 900 محطة لبيع البنزين في كامل تراب الجمهورية ويشغل حوالي 15 الف عامل. وقد تراجع رقم المعاملات في محطات بيع البنزين من جانفي 2011 الى جانفي 2012 بقرابة 80 بالمائة خاصة في الجنوب والشمال الغربي وقد ادى ذلك الى عدم قدرة اصحاب الوكالات الى الوفاء بالتزاماتهم تجاه البنوك.