انعقد مساء اليوم لقاء جمع ممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية للتباحث حول أهم المسائل الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. وأفضى الاجتماع إلى تكوين لجنة مختصة في مجابهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. ويتكون المكتب الاساسي لهذ اللجنة من 6 أشخاص 3 ممثلين عن اتحاد الشغل و3 آخرين عن منظمة الأعراف. وستعقد هذه اللجنة اجتماعات دورية كل شهر للتباحث في أهم التطورات الاقتصادية والتفاوض بين المنظمتين حول سبل التقريب بين رؤساء المؤسسات والطبقة الشغيلة. كما تقرر بعث لجان جهوية تنبثق عن اللجنة المركزية لتسيير وادراة الأوضاع في الجهات وبحث سبل تطوير التنمية. وقال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل أن هذه البادرة ليست جديدة وهي مطلب أساسي للشغالين منذ مؤتمر الاتحاد في طبرقة. وأضاف العباسي أنه على الحكومة أن ترفع يدها عن المنظمتين لكي تعملا بكل استقلالية ودعا غلى حوار ثنائي بين الاتحادين دون تدخل الطرف الحكومي ما لم يستوجب ذلك. كما ابرز العباسي دور القطاع الخاص وأهميته في معالجة الأزمات الحالية وتقديم السند في التشغيل ومعالجة مشكل البطالة. من جهتها أكدت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على حرص المنظمة على ديمومة المؤسسة ومجابهة ركود الاقتصاد وأشارت إلى أن ذلك يتطلب تشاورا بين أطراف عديدة. وشددت على أن منظمة الأعراف تريد ان تكون طرفا فاعلا وأن يكون لها دور أساسي في تسيير المؤسسة الاقتصادية التونسية.
