اعطت اسرائيل الاربعاء موافقتها لبناء 500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة شيلو الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية، كما منحت تراخيص بمفعول رجعي لأكثر من 200 وحدة سكنية بنيت دون تصاريح حكومية في شيلو ومستوطنة عشوائية مجاورة، على ما افادت وزارة الدفاع ووسائل الاعلام. وفي بيان صادر عن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام وصف روبرت سيري قرار اسرائيل بانه "مؤسف". وكان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا خلال زيارته الاخيرة الى المنطقة اسرائيل الى العدول عن اي مشروع استيطاني جديد لإتاحة استئناف مفاوضات السلام المجمدة. واعربت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون عن "قلقها العميق". وذكرت اشتون بأن "المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي" ودعت اسرائيل الى التراجع عن مبادرتها من جهتها، اعتبرت الولاياتالمتحدة الاربعاء ان استمرار الاستيطان ليس "مفيدا" لعملية السلام في الشرق الاوسط. وقال مارك تونر احد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن "نعتقد ان ذلك ليس مفيدا للجهود الرامية الى حمل الطرفين على الجلوس الى طاولة المفاوضات". واضاف "نريد اتفاقا واضحا يرسم الحدود ويؤمن حلا لعدد من هذه المشاكل". وقال مسؤول محلي عن المستوطنين هو افي رويه ان السلطات اضفت فعليا الصفة القانونية على مستوطنية شفوت راحيل القريبة من مستوطنة شيلو بين مدينتي رام الله ونابلس الفلسطينيتين عبر السماح ببناء 500 مسكن فيها. والمجلس الاعلى للتخطيط هو الجهاز العسكري الذي يدير جميع الشؤون المدنية بما فيها تصاريح البناء والتخطيط في اجزاء من الضفة الغربية الواقعة تحت السيطرة العسكرية والمدنية الاسرائيلية الكاملة. ويبلغ عدد سكان مستوطنة شيلو اكثر من الفي شخص وتقع على بعد 30 كلم جنوب مدينة نابلس. وموقع شفوت راحيل الاستيطاني يقع بجانب المستوطنة ويسكنه نحو 400 شخص، وقد تعهدت الحكومة بإضفاء الشرعية عليه باثر رجعي.