القدس المحتلةرام اللهغزة (وكالات) اعتبر وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أمس أن اعطاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الاذن بنشر استدراج عروض لبناء نحو 1000 مسكن استيطاني خطيرا ويعني دفن خطة خريطة الطريق. وعشية عقد مؤتمر حزب الليكود أعطى شارون الاذن ببناء 1000 وحدة سكنية في الضفة الغربية بعد تجميد الاستيطان هناك. وقال عريقات «نحن ننظر الى ذلك ببالغ الخطورة وهذه الممارسات الإسرائيلية التي تعطي وعودا للإدارة الأمريكية وتقول إنها تلتزم بخطة خريطة الطريق ثم نرى هذا الكم الهائل من العطاءات لبناء مستوطنات جديدة في أجزاء كثيرة من الضفة الغربية وفي القدس بالتحديد انما تدل على أن هذه الحكومة ماضية في طريق الاستيطان.» دفن عملية السلام واعتبر الوزير الفلسطيني أن ذلك يمثل دفنا لخريطة الطريق ويدل على أن كل الوعود التي قطعتها الحكومة الإسرائيلية للرئيس الأمريكي جورج بوش لم تنفذ سواء بازالة البؤر الاستيطانية أو وقف الاستيطان وبناء الجدران. وطالب عريفات الادارة الأمريكية بالتأكد من أن أيا من الوعود التي قطعها لها شارون بشأن الاستيطان لم ينفذ. وأوضح عريقات قائلا: إذا اعتقدت اسرائيل أنه بانسحابها من غزة تستطيع الاحتفاظ بالضفة الغربية فهي واهمة. وقد أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الإذن بنشر استدراج عروض لبناء 1001 مسكن استيطاني في الضفة الغربية بعد أن كان جمد ذلك، وجاء القرار عشية عقد مؤتمر حزب الليكود الذي يتزعمه شارون وفق ما أفاد به مسؤول اسرائيلي أمس. وقال المسؤول إن استدراج العروض سينشر بعد أن تقوم وزارة الاسكان بالتدقيق في مواقع هذه المساكن. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن الأمر يتعلق بالتأكد من أن المساكن ستبنى داخل النطاق الحالي للمستوطنات كما تعهدنا للولايات المتحدة حسب زعمه. وقد نشرت الصحف العبرية أمس مناقصات لبناء 1001 وحدة استيطانية «فورا» في مستوطنات الضفة الغربية. ويأتي هذا القرار فيما أعلن ديبلوماسي أمريكي أمس أن وفدا أمريكيا سيراقب أنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وسيزور تل أبيب الشهر المقبل لهذا الغرض. وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية في تل أبيب بول باتن إن هذا الوفد سيصل الشهر المقبل لمراقبة تطبيق اسرائيل لبنود خطة خريطة الطريق المتعلقة بأنشطة الاستيطان. وتفرض خريطة الطريق على اسرائيل تفكيك كل المستوطنات العشوائية التي أقيمت منذ وصول شارون الى السلطة مطلع 2001 . وأضاف باتن «نرغب أن تحترم اسرائيل تعهداتها الواردة في خريطة الطريق». وكان السفير الأمريكي في تل أبيب أعرب أمس الأول عن نفاد صبر بلاده من عدم قدرة الحكومة الاسرائيلية على تفكيك المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية. شهيدان ميدانيا استشهد فلسطينيان أمس قرب مستوطنة عتصمونة الواقعة جنوب غربي مدينة خان يونس. وقال شهود عيان إن الشهيدين استشهدا فجرا عندما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة بالقرب من حدود مستوطنة عتصمونة الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس. وفي هذه الأثناء دمر جيش الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة مبان سكنية في حي البرازيل برفح جنوبي قطاع غزة قبل أن ينسحب صباح أمس وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن هذه المباني كانت تأوي 9 عائلات فلسطينية. وفي الضفة الغربية وسعت قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في مدينة نابلس التي كانت تركزت وسط المدينة والبلدة القديمة لتشمل أيضا مخيم العين حيث اعتقلت قوات الاحتلال أمين سر حركة فتح في المخيم محمد الساحلي.