سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رياح الثورة تهب على البنك المركزي إطارات البنك يرفعون شعارDégage في وجه مصطفى كمال النابلي ونائبه إبراهيم سعادة المحافظ يطلب مهلة ب 48 ساعة لجمع أغراضه ومغادرة البنك
بدأت الحركة الاحتجاجية التي قام بها أعوان وإطارات البنك المركزي منذ الثامنة صباحا من يوم أمس بحضور حافلتين للتدخل السريع للأمن المركزي... وتكاثف وجود الأمن العسكري. وفي حدود الساعة التاسعة إنطلقت حملة احتجاجية في بهو البنك شملت أكثر من 600 إطار وعون حيث توجهوا نحو الطابق الثامن من البنك أين يوجد مكتب المحافظ مصطفى كمال النابلي ونائبه إبراهيم سعادة الذين واجها شعارات عديدة رفعها إطارات البنك انتهت إلى كلمة Dégage ردّدها أعوان البنك بصوت واحد أمام مكتب مصطفى كمال النابلي ثم احتل المحتجون بهو المكتبين واعتصموا وطالبوا المحافظ ونائبه بمغادرة البنك وإخلاء المكتبين. وعند اتصالنا بالكاتب العام للمكتب النقابي أعلمنا أن محافظ البنك طلب مهلة ب 48 ساعة لجمع أغراضه الشخصية وهو ما رفضه المعتصمون واستمروا في الثبات على أرائهم الرافضة لاستمرار مصطفى كمال النابلي ونائبه. وفي حدود الساعة العاشرة صباحا اقتحمت الوحدات الأمنية مقر البنك وتداولت الفرق ومنها رئيس الإقليم على الصعود إلى الطابق الثامن بهدف تهدئة الأوضاع ولكن المحتجين رفضوا هذا التدخل وأي شكل من إشكال التفاهم واعتبروا ان المشكلة "عائلية" ليس للأمن دور فيها وظلت الاعتصامات متواصلة والشعارات مرفوعة وفي الأثناء عبر لنا أحد العناصر الأمنية عن رفض مصطفى كمال النابلي رفضا قاطعا مغادرة البنك بعد أن اقترحوا عليه إخلاء مكتبه وسط حماية أمنية مشددة ولكنه رغم ذلك تشبث بالبقاء في مكتبه وكأنه ينتظر تدخل جهات معينة وأطرافا عن حكومة الظل لتثبيته أو إعطائه الأمر بمغادرة المقر . وخلال محادثة بعض الجهات الأمنية و البنكية أكدت عزمه التنقيص من قيمة الرواتب التي يتقاضونها والمقدرة ب 18 راتبا و نصف إلى 15 راتبا سنويا من اجل تفعيل مبدإ العدالة الاجتماعية. تبقى الوضعية داخل البنك المركزي في تأزم من حين إلى آخر باعتبار أن المعتصمين مصرون على مغادرة مصطفى كمال النابلي ونائبه إبراهيم سعادة بعد كشف تعاملهما مع اطراف خارجية عن الاطار الرسمي أو ما اصطلح عني تسميتهم بحكومة الظل وولائهما اللامشروط ومناصرتهما المتواصلة لكل المسؤولين التجمعيين القدامى الذين كانوا في البنك. وفي اتصال لنا بأحد المحتجين نفى أن تكون هذه الوقفة الاحتجاجية في سياق ما يشاع من كونها ترمي إلى المس من الحكومة وبهيبتها على غرار ما وقع في مؤسسات اخرى مثل وزارة الداخلية بل أن احتجاج "عائلة" البنك المركزي أتت بعد أن طفح الكيل من استكبار المحافظ وتهميشه لكل العاملين في البنك فضلا عن تعمده لمماطلة ونكث كل الوعود والاتفاقات التي تمت بينه و بين نقابة البنك. أزمة البنك المركزي لن تقف عند هذا الحد والأيام القادمة ستوضح لنا الأمر وسنعود إلى هذا الموضوع من جديد. محمد الشاذلي شلبي