تنفيذا لبرقية الإضراب التي أصدرتها عمادة المهندسين التونسيين نتيجة ما وصفته بتجاهل الحكومة لمطلبها المشروع والمتمثل في تمكين مهندسي المؤسسات والمنشاَت العمومية من حقهم المشروع » في الزيادة الخصوصية التي تم إقرارها لنظرائهم في الوظيفة العمومية بموجب اتفاقية 5 سبتمبر 2019، دخل المهندسون في جهة صفاقس اليوم الاثنين على غرار باقي المهندسين في مختلف ولايات الجمهورية في إضراب عن العمل بثلاثة أيام متتالية. ونفّذ منظورو الهيئة الجهوية لعمادة المهندسين التونسيين في صفاقس في مستهل هذا الإضراب وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية ردّدوا خلالها النشيط الوطني ثم مجموعة من الشعارات ضمنوها مشاعر غضبهم من الحكومة من نوع « يا حكومة النسيان المهندس لا يهان » و »الزيادة الخصوصية حق حق موش مزية » و »يا مهندس يا مظلوم راهو الخارج حل اليوم » و »يا مهندس يا ضحية أخرج شارك في القضية ». كما رفعوا لافتات تضمنت عبارات « وضع البلاد من وضع كفاءاتها » و »آن الأون لرفع المظلمة عن كافة مهندسي المؤسسات والمنشآت العمومية ». واعتبر الكاتب العام المساعد للهيئة الجهوية للمهندسين بصفاقس يوسف الهويدي في تصريح ل »وات » على هامش الوقفة الاحتجاجية أن استثناء المهندسين من الزيادة الخصوصية التي تمتع بها نظراؤهم في الوظيفة العمومية على غرار الأطباء والقضاة والأساتذة الجامعيون فضلا عن نظرائهم في القطاعات الأخرى أمر غير معقول وغير مقبول. ونبه الهويدي من الانعكاس السلبي لهذا الاستثناء من ذلك ما قال عنه هجر عديد الكفاءات الهندسية التونسية للبلاد وهي خسارة للوطن وهدر للطاقات الوطنية على الأصعدة الاقتصادية والتنموية مشيرا إلى المواقع الحساسة التي يتبوؤها المهندسون في الدولة وفي أعلى هرم السلطة فيها والى عددهم الكبير والمقدر بما لا يقل عن 7 آلاف مهندس في جهة صفاقس و70 ألف على المستوى الوطني. من جهته لاحظ الكاتب العام للهيئة الجهوية لعمادة المهندسين التونسيين بصفاقس ماهر اليانقي أن استثناء المهندسين من الزيادة الخصوصية عمّق من مؤشر تأخر المهندسين الذين تضمهم المنشآت العمومية من حيث قيمة الأجر من 50 بالمائة إلى الثلثين وهو ما يعكس النظرة التي تحملها الحكومة لمهندسيها رغم مكانتهم في المنظومة التنموية وفي دواليب الدولة بشكل عام. وإثر الوقفة الاحتجاجية، انطلق المهندسون في مسيرة غضب سلمية من مقر الولاية إلى مقر الهيئة الجهوية للعمادة بطريق العين (مسافة كيلومتر واحد) حيث نفّذوا تجمّعا رفعوا فيه الشعارات واللافتات المتضمنة لمواقفهم الاحتجاجية.