من شدة حماس صاحب قناة لندن الذي لا يكفيه الظهور على شاشة قناته ليقول ما يريد في بلاد الضباب والحرية كشف انه أرسل وفدا الى القناة الرسمية التونسية... والى قناة –بابا الحنين- طالبا فتح المجال للظهور على القناتين... وحسب كلامه طلب رئيس القناة الرسمية ان يتقدم المعني بطلب ولاحظ "بابا الحنين" انه سينظر في الموضوع –مستقبلا... وتأتي هذه المحاولة الصريحة والجريئة بعد ان اخترق –باعث القناة- وكل الإذاعات التونسية فهو يريد التواصل مع الجميع وكأنه يشعر ان قناته التي تبث عبر كل الأقمار الاصطناعية لا تكفي طموحه ولذا يريد مواجهة الشعب مباشرة عبر كل قنواته. صاحب قناة لندن يشع بمرارة –الحقرة- لانه رغم كل المحاولات والتساؤلات و"الرجاءات" لم يسمعه احد من المسؤولين رغم انه فاز عليهم في الانتخابات ولذا فهو يصر بكل الوسائل _الإعلامية_ ان يجلب اهتمامهم العلني. يرى صاحب قناة –لندن- ان الأشياء سهلة للغاية ولذا فقد حدد سياسته المستقبلية وخاصة منها الاجتماعية التي تهم جل الطبقات الشعبية فعندما يصبح رئيسا في الانتخابات المقبلة فان العلاج بالمجان ومنحة للعاطلين عن العمل والنقل المجاني لفئة من السكان وهكذا فالمغريات عديدة ومتنوعة وهي مثل "افتح ياسمسم" لانه يملك مفاتيح السعادة الجماهرية. وصاحب –قناة لندن- لا يضيع الوقت الثمين في الثرثرة مثل المحللين الرياضيين فقد شكل الحكومة المنتظرة وأعلن عن أسماء الوزراء كما اعد الدستور وطبعه في كتيب على ما يظهر غلافه اذا كان جهاز تلفزتي سليما . صاحب قناة لندن متفاءل بمستقبل تونس اذا انتخبه الشعب رئيسا فهو يخطط لكل جزئية حتى بالنسبة لعدد السياح ولما يمكن ان تقدمه البلدان الشقيقة من مساعدات حتى يضمن السعادة لمن سينتخبه... كل شيء سهل وبسيط... الدستور جاهز .. وأعضاء الحكومة اختيروا ولم يكشف ان فاتحهم بهذا التعيين. ومهما كان التفاؤل يغمر صاحب قناة لندن وهو يرى نفسه رئيسا... نعم رئيسا... ورئيسا فقط! أحلام اليقظة هذه تتواصل منذ السنة الماضية وهي تتفاقم مع الأيام مع سعي جدي للبروز أكثر وعلى مختلف المستويات وقد يساعده –بابا الحنين- في مزيد الظهور مع زميله –باعث القناة- ويظهر ان طموح أصحاب القنوات التلفزية لا حد له... فأحلام لذيذة! نوري مصباح