من المنتظر أن تعقد الجلسة العامة لهيئة خبراء المحاسبين بتاريخ 21 جانفي 2021، و لكن يبقى إنعقاد هذه الجلسة رهين تطور الوضع الوبائي لجائحة كورونا، إذ يمكن إلغاؤها إذا ما تواصل الوضع الوبائي على هذا الحال. و الجدير بالذكر هذه السنة، أن هناك منافسة كبيرة على رئاسة هيئة خبراء المحاسبين، و يتجاذب هذه المنافسة قطبان، هما السيدان "ماهر قعيدة" و "وليد بن صالح"، و هما شخصيتان تنطلقان بامتياز و تفوق. و يحوز السيد "ماهر قعيدة" نشاطا جد ممتاز في قلب الهيئة، هذا عدى مساهمته في بعث مشروع الأكاديمية الدولية لمهن الرقابة والمالية، و قد استهلت هذه الأكاديمية عملها بتاريخ 27 فيفري 2020، و كانت دورتها الأولى ناجحة و ناجحة جدا، و تنطلق هذه السنة في ثاني دوراتها التعليمية و التكوينية. و كان السيد "ماهر قعيدة" قد أفاد بأن هذه الأكاديمية، بمثابة هيكل مهني لم تشهد تونس مثيلا له من قبل، و هو تتمة للتعليم الأكاديمي بتونس، و تتولى الأكاديمية مهمة تدريس و تلقين المعايير والمفاهيم الاقتصادية العالمية مثل مكافحة تبييض وغسل الأموال، ومكافحة الفساد والغش والذكاء الاصطناعي… كما أكد قعيدة على توجه الأكاديمية إلى البيئة الاقتصادية التونسية المهتمة بالمراقبة و المالية أي أن الهياكل الرقابية وقضاة محكمة المحاسبات معنيون وجوبا بالتكوين، و ذلك من أجل توحيد لغة الرقابة و طرق العمل وإعداد التقارير الرقابية، ليجتمع بذلك الكل على لغة موحّدة يفهمها الجميع دون إلغاز. أما عن الشهائد المسندة من قِبل الأكاديمية، فسيتم السعي للاعتراف بها وطنيا ودوليا. و بهذه الطريقة يكون السيد "ماهر قعيدة" قد قدم خدمة جليلة لهذا الوطن، و خاصة الفئات الشبابية التي تعاني في الوقت الراهن من التهميش الشديد، لا في تونس فقط بل خارجها أيضا، و لهذا السبب ستستقطب الأكاديمية متكونين من دول المغرب العربي و دول إفريقيا جنوب الصحراء.. ليس هذا فحسب بل إن التكوين سيتم منحه بسعر رمزي دون أن يكون مكلفا لأي فئة من الشباب… أما عن السيد "وليد بن صالح" و هو أستاذ جامعي و خبير محاسب، فيعتبر متابعا وفيا للشأن العام، زد على ذلك أن له ظهورا إعلاميا متميزا جدا… و دائما ما نجده يحل ضيفا جد مفيد على راديو موزاييك أو قناة التاسعة أو الإذاعة الوطنية التونسية… و يناقش السيد وليد بن صالح على منصات الإعلام العديد من المواضيع الهامة، خاصة على المستوى المالي و الإقتصادي، من ما يجعل منه شخصية ذات علم واسع بالمجال الذي يعمل و ينشط فيه. ما يمكن قوله عن هاتين الشخصيتين أنهما بالفعل جديرتان برئاسة هيئة خبراء المحاسبين، حيث أنهما جديان في العمل و مواكبان لكل جديد في الساحة المالية و الإقتصادية، زد على ذلك ما يحوزانه من انجازات و تفان خالص في العمل، دون تراخ في بذل أي مجهود لصالح تونس. من جهة أخرى يجب أن لا نغض الطرف عن صنف الشباب، الساعين إلى دخول معترك الحياة، و قد برهنوا فعلا عن إمكانيات و قدرات و كفاءات كبرى، و نذكر من بينهم السيد "أيمن العابد" و هو خبير محاسب، و واحد من بين الشباب المتميزين في مجال الخبرة في المحاسبة.