قال رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير عادل تقية في تصريح لموزاييك الأربعاء 20 جانفي 2021 إن ولايتهم تضررت كثيرا من قرار الحكومة تطبيق حجر صحي شمل لمدة أربعة أيام، خاصة وأنها مدينة صناعية مختصة في قطاع حيوي وهو النسيج وتضم 1500 مؤسسة في المجال من بينهم 500 مؤسسة مصدرة كليا . وأضاف عادل تقية أن قرار الحجر المفاجئ أدخل اضطرابا لدى السلط الجهوية والأمنية ودفع بأصحاب المؤسسات إلى إغلاق مؤسساتهم دون سابق إنذار في حين تربطهم التزامات بالتصدير إلى دول أوروبية وغيرها، معبرا عن تذمر أصحاب المؤسسات من الحجر خاصة أنهم في مرحلة "بدأ فيها الاقتصاد يتعافى خاصة في مجال التصدير إلى جانب ما شهده القطاع من خسائر سابقة أدت إلى إغلاق 60 مؤسسة وتسريح عمالها، "لكن فور عودتها للعمل بداية من جانفي الجاري وعودة التصدير الأسبوع الماضي تم إصدار قرار بهذه الطريقة مما تسبب لهم في أضرار كبيرة" على حد تعبيره.
تقرير مفصل حول الأضرار سيرفع لرئاسة للحكومة
وأكد تقية أنهم بصدد تجميع المعطيات حول نسب الأضرار، وسيتم رفع تقرير مفصل بالخصوص للحكومة حول تكلفة هذا القرار على هذه المؤسسات، خاصة وأنهم نجحوا في استرجاع بعض حرفاء تونس من دول أسيا وإفتكاك طلبات من دولة المغرب لتصنيع بعض المواد في تونس ليصدموا بقرار الحكومة بالحجر الفجئي، على حد قوله. وأشار إلى أنه رغم اخذ بعض التراخيص الاستثنائية من السلطة المحلية في فترة الحجر، إلا أن ذلك لم يحل الإشكالل، داعيا الحكومة إلى التشاور والتعاون معهم لإصدار قرارات معقولة ومتناسقة. كما أكد تواصل اللبس إلى اليوم خاصة في ما يتعلق بمسألة التنقل بين المدن، وطالب الحكومة بتوضيح هذه الأمر.
