كشف الربان المصري سيد شعيشع مستشار هيئة "قناة السويس" مساء الثلاثاء 30 مارس2021 أن السفينة الجانحة "إيفرغيفن" لم تنفذ 8 مطالب مصرية، مؤكداً أن تحقيقاً سيبدأ اليوم الأربعاء لتحديد أسباب الحادث. وأكّد في مداخلة هاتفية في أحد البرامج المصرية أنه غداة تعويم السفينة في المجرى الملاحي للقناة، بعد 6 أيام من جنوحها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مالك ولا مشغل السفينة. ويذكر أنّ السفينة مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرغرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع. وقال شعيشع "توليت التحقيق الجمعة في حادث السفينة الجانحة، وسنطبق كافة المعايير الدولية وسيكون هناك شفافية وسيطلع الجميع على النتائج"، مضيفا "سنرى ماذا حدث بالسفينة، لأننا نراجع تصرفاتها قبل وأثناء وبعد الحادثة". وتابع "طلبنا من السفينة الجانحة 8 مطالب مبدئياً (لم يذكرها)، ولم ينفذوا أياً منها، وهو ما يشير بخبرتي كمحقق حوادث بحرية أنها عندها مشكلة (لم يحددها)". وأردف "حسب معلوماتي هناك مالك ومشغل للسفينة، ووجود طرفين يحدث مشكلة في التحقيق". وشدد على أنه عندما يطلع على المعلومات المسجلة داخل السفينة، سيرى هل هناك شبهة تعمد أو أن الحادث جاء فجأة أو نتيجة عيوب فنية. وأشار إلى أنه "سبق أن تورطت السفينة الجانحة بحادثتين من قبل"، مفيدا بأنه "مع بدء التحقيقات الأربعاء، ستتضح الأمور". من جانبه أعلن مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش أن الشركة المالكة للسفينة مسؤولة عن تسديد كافة الخسائر والتكاليف التي تكبدتها القناة، وأن شركات التأمين مسؤولة عن تسديد غرامات التأخير للسفن المنتظرة. وتعدّ قناة السويس أحد أهم الممرات المائية في العالم، إذ يمر عبرها حوالي 12% من إجمالي التجارة العالمية. كما تعد القناة أحد أهم 5 مصادر مستدامة للدخل القومي المصري من العملات الصعبة بعائد سنوي بلغ 5.6 مليار دولار العام الماضي، وفق هيئة القناة، في جانفي 2021.
