في إطار الجهود الرامية لمزيد دعم منظومة التربية البيئية ، وإثراء شبكة المدارس المستديمة في... مختلف جهات البلاد، تم مؤخرا تدعيم عدد من المؤسسات التربوية بوحدات معلوماتية وتوثيقية بيئية ، وذلك تجسيما لخطة تشرف عليها وزارة البيئة وتنفذها في إطار تعاون وثيق مع وزارة التربية والمجتمع المدني. وقد شملت هذه المرحلة من الدعم الفني والمعلوماتي للمدارس البيئية والمستديمة ، أكثر من 20 مؤسسة تربوية، تم إختيارها بتنسيق مع الهياكل التربوية والسلط الجهوية، بكل من توزرقبليقفصةباجةتطاوينصفاقس وزغوان وسوسة. وللتذكير فقد تم بمناسبة إقرار الأممالمتحدة "عشرية التربية من أجل التنمية المستديمة 2005-2014" ، الإعلان عن بعث البرنامج الوطني لشبكة المدارس المستديمة. ويهدف هذا البرنامج إلى نشر ثقافة البيئة والتنمية المستديمة لدى الأطفال بمؤسسات التربية والتعليم الإعدادي وذلك من خلال حمل التلميذ على ممارسة العناية بالنباتات والتفاعل الميداني والتطبيقي مع المسائل البيئية ذات العلاقة بالمحيط الطبيعي والتنموي والبشري للمدرسة. ويتكون البرنامج الذي شمل منذ انطلاقه 171 مؤسسة تربوية (ابتدائي وإعدادي وثانوي) موزعة على كامل الولايات بحساب حوالي 7 مدارس بكل ولاية من المحاور التالية: · إحداث وتهيئة حدائق بيئية مدرسية. · إحداث نوادي بيئية ودعم أنشطتها من خلال تجهيزها بالمعدات السمعية والبصرية والرقمية وتوفير الوسائل والأدوات التحسيسية والتثقيفية والعلمية التي من شأنها المساعدة على التنشيط والتفاعل مع المسائل المرتبطة بالبيئة والتنمية المستديمة. · دعم القيام بأنشطة بيئية وحملات تحسيسية بتلك المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والجمعيات البيئية الناشطة في المجال. · انجاز بعض المشاريع البيئية لفائدة المدارس المستديمة تتعلق بالتصرف في النفايات والتحكم في الطاقة وإنتاج واستغلال الطاقات المتجددة وغيرها من المشاريع التي تمكن التلاميذ من التفاعل الميداني مع العديد من هذه المسائل. علما وأن التدخلات المتعلقة بتهيئة الحدائق ودعم نوادي البيئة تشمل خلال الموسم الدراسي الحالي 48 مؤسسة تربوية (بمعدل مدرستين بكل ولاية) وستتواصل هذه التدخلات خلال السنوات المقبلة في إطار توسيع هذه الشبكة.