هذه نقائصنا ومشاكلنا في الجمعية سنتجاوز المرحلة الصعبة والانتقالية بسلام ...لكن بشرط... المنجي بحر جاهز لتقديم يد المساعدة ماديا وأدبيا للهمهاما...وعادل الدعداع وهيئته تنقصهم خبرة التسيير اطمح لرئاسة الجمعية...لكن في الوقت المناسب الضاحية الجنوبية منبع للمادة الخام من اللاعبين الشبان واملنا كبير في المكتب الجامعي الجديد تونس-الخبير ماذا يجري في نادي حمام الأنف ؟ وما حقيقة التصدعات والتكتلات الموجودة في الجمعية حسب ما يردده الأحباء ؟ وهل نجح الدعداع في تسيير دواليب الجمعية أم أن طموحاته ستتبخر ؟ وما الجدوى من بعث لجنة مساندة ودعم في هذا الظرف بالذات وهل ستعمل مستقلة عن الهيئة الحالية ؟ الأسئلة التي يتداولها الشارع الرياضي في الضاحية الجنوبية هي عديدة خاصة بعد تراجع نتائج الفريق لذلك استضفنا السيد فاضل بن حمزة الوجه الشاب والطموح الذي اضطلع بخطة نائب رئيس مع السيد المنجي بحر خلال 6 سنوات متتالية وساهم بدعم الفريق ماديا وأدبيا وهو الآن عضو بهيئة الدعم والمساندة وتحادثنا معه في عدة محاور هامة يكشفها لنا هذا الحديث : الخبير: تذبذب وعدم استقرار نتائج نادي الرياضي لحمام الأنف بعثت الحيرة في نفوس الأحباء فماهي أسباب هذا التراجع المذهل؟ -في الحقيقة النادي الرياضي لحمام الأنف يمر بظروف استثنائية لكنها ليست كارثية فالموسم الكروي مازال طويلا وفريقنا قادر على تجاوز هذه المرحلة التي أصفها بفترة فراغ يمكن ان تحصل لأي جمعية وعليه فأننا عازمون جميعا على تدارك النقائص للخروج من وضعيتنا الحرجة والمثلج للصدر أننا شاعرون بجسامة المسؤولية كل من موقعه لانتشال الفريق لتتحسن نتائجه وليحتل في أعقاب هذا الموسم الرياضي مرتبة تليق بعراقته وحجمه وتاريخه. الخبير: يتردد في الكواليس ان علاقتك بالسيد عادل الدعداع رئيس الجمعية يسودها بعض الفتور فما حقيقة هذه الأخبار خاصة وانك منسوب للرئيس السابق السيد منجي بحر؟ -علاقتي بعادل هي علاقة متينة تعود الى سنة 2005 وقد سعيت بمجهودات خاصة الى توفير كل مقومات النجاح وللهيئة الحالية في بداية هذا الموسم ولعبت دورا بارزا في انتداب بعض اللاعبين على غرار سايكو وأمين الصفاقسي ومحمد بوزميطة الى جانب انتداب المدرب الفرنسي السيد سارامانيا وكل ذلك حصل خلال شهر سبتمبر الماضي ومن يقول ان العلاقة بيني وبينه يسودها الفتور فهذا الكلام مردود على أصحابه. الخبير: لكنك منسوب للمنجي بحر أليس كذلك؟ -سي المنجي هو رئيس الجمعية السابق وعملت معه لمدة 6 سنوات متتالية في خطة نائب رئيس مكلف بفريق كرة القدم وتربطني به الى اليوم علاقة وطيدة وقوية شانه شان سي عادل وبالتالي فان ما اوكد عليه هو ان المنجي بحر كان ولا يزال عند عهده عندما يطلب منه مساعدة الجمعية ماديا او ادبيا الا وسيكون في الموعد لتلبية الحاجيات ومساعدة الهيئة الحالية. الخبير: ماحكاية اللجنة التي تم احداثها مؤخرا والتي ستعنى بالدعم والمساندة؟ -هي لجنة تكونت من أبناء الجمعية وعلى رأسهم السيد حمادي العتروس وتواجدت فيها كعضو وهدفنا جميعا العمل أولا والعمل ثانيا وأخيرا للانتشال الجمعية من وضعيتها الحرجة وتدعيمها ماديا وادبيا لمجابهة بعض الصعوبات وبالتالي مساعدة السيد عادل الدعداع لان هدفنا وشعارنا هو واحد ويعني التجنّد كليا لخدمة الهمهاما. الخبير: برأيك ماهو أصل الداء والمشاكل في النادي الرياضي لحمام الأنف؟ -ليعلم الجميع ان الهيئة الحالية مسكت بزمام الأمور وأخذت القطار وهو يسير بسرعة قياسية ضد التيار فتكونت هيئة تضم 13 عضو منتخب لكن يبدو ان التداخل في الأدوار احدث إشكالا من حيث عدم التفاهم بين المسؤولين وشخصيا تمنيت الاستقلالية التامة لفروع كرة القدم واليد والسلة دون ان يتداخل مسؤولو هذه الفروع في الفريق الأول حتى يعم التفاهم والانسجام ويعرف كل مسؤول حدوده لكن المتأمل في الأعضاء المنتخبون أنهم تنقصهم الخبرة في التسيير وعلينا بالصبر عليهم ومساعدتهم حتى بالكلمة الطيبة وتفادي حديث المقاهي والتأويلات والإشاعات التي كثيرا ما تضرر منها النادي الرياضي لحمام الأنف. الخبير: هل ترى أن فريق الضاحية قادر على تجاوز هذه الفترة الصعبة؟ -التاريخ يقول ان نادي حمام الأنف مرّ بظروف أصعب من تلك التي نعيشها حاليتا وبالتالي فبعد نتيجة الايجابية التي عدنا بها من قابس والمردود المتميز لفريقنا ضدّ الملعب التونسي هي مؤشرات إنقاذ حقيقي للخروج من الدائرة الحمراء والشروع الفعلي في عملية الإنقاذ وبالعودة قليلا الى الوراء فاني اعتبر ان النتائج الحالية للهمهاما هي منطقية لسبب بسيط حيث تم تغيير 8 لاعبين أساسيين دفعة واحدة مقارنة بالموسم الماضي وهذا ما من شأنه ان يؤثر على ديناميكية الفريق ومردوده الجماعي وذلك على حساب كفاءة الإطار الفني مهما كان حجمه واسمه وبالتالي فان البدلاء من منتدبين جدد ولاعبين شبان طالت فترة انسجامهم في الخطوط الثالثة وهو ما احدث نوعا من عدم استقرار النتائج واضطرابها . الخبير: هل نفهم انه يوجد لاعبون لا يستحقون حاليا ارتداء زيّ الفريق؟ -أنا لست فنيا لتقييم عطاء كل لاعب لكني مؤمن انه لدينا بعض العناصر التي لم يعد لها مكانا في فريق الأكابر شأننا في ذلك شأن كل الجمعيات. الخبير:يتردد انك ترغب في رئاسة نادي حمام الأنف فماذا تقول؟ -هذا سؤال سابق لأوانه ، فصحيح انه لدي طموح مشروع لأكون في يوم من الأيام على رأس جمعيتنا والأصح حاليا انه من العيب الحديث عن هذه المسألة والحال ان السيد عادل الدعداع يقوم بواجبه على الوجه الأكمل ونحن هنا لمساعدته ومؤازرته والوقوف معه في السراء والضراء وإذا احتاجني فريقي فسأكون على رأسه في الوقت المناسب لتلبية نداء الواجب. الخبير: بالعودة الى لجنة الدعم والمساندة يقال انك ترغب في رئاستها؟ -هذا كلام مغلوط ولا تسهويني المناصب بقدر ما يستهويني العمل الذي أقدمه لجمعيتني وهذه فرصة اقترح من خلالها عبر أعمدة جريدتكم اختيار وتعيين السيد حمادي العتروس رئيسا لهذه اللجنة بحكم كفاءته واقدميته والقيمة التي يحضى بها لدى القاصي والداني. الخبير: ماهي طموحاتك الآنية والقادمة؟ -اطمح إلى أن أكون دائما في مستوى مسؤوليتي إزاء جمعيتي لأواصل دعمي الأدبي والمالي لها وسأواصل عملي في صمت وبعيدا عن الأضواء وغايتي الوحيدة في ذلك هو مساندة جمعيتنا في الظروف الصعبة وحاليا اعتبر نفسي محبا الرقم واحد للهمهاما التي لها فضلا عليا وعلى كل المسؤولين الذين تداولوا على التسيير، واحلم بان أرى في يوم من الأيام النادي الرياضي لحمام الأنف هذه المدرسة الرياضية الرائدة بتاريخها وعراقتها يقام فيها اكبر مركز تكويني للشبان في تونس لان المادة الخام الموجودة في الضاحية الجنوبية بكل من مرناق وبرج السدرية والزهراء ومقرين وحي سلتان يعجون بالمواهب الشابة لكن تعوزنا إمكانيات بناء ملاعب لأكثر من نصف مليون شاب يقيمون في الضاحية الجنوبية وإذا كانت سلطة الإشراف حريصة على إعطاء شبابنا مكانته في المشهد الرياضي فعليها ان توفر له كل مقومات النجاح لتتحقق أحلامنا جميعا وتقضي بالتالي على ظاهرة الانتدابات العشوائية والمكلفة (والماء الي ماشي للسدرة الزيتونة أولى به). الخبير: ماهي انتظاراتك من المكتب الجامعي الجديد؟ -أهنئ باسمي الخاص وباسم العائلة الموسعة للحمام الأنف القائمة الناجحة في انتخابات المكتب الجامعي الجديد وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح لرد الاعتبار الحقيقي لكرة القدم التونسية بعد الانتخابات التي كانت شفافة وديمقراطية ونزيهة وقالت فيها الأندية كلمتها النهائية كما أتمنى للقائمات التي لم تحظى بالفوز بمساعدة المكتب الجامعي الحالي للتظافر جهودنا جميعا لبناء غد أفضل ومشرق للكرة التونسية لترى النور بعد الظلمات. أجرى الحديث: انس العامري