المحاميان يتهمان العربي نصرة ببث نداءات استغاثة وهمية لترويع السكان وحملهم على التقاتل ..! " تونس نيوز" تنشر محضر بحث جاء فيه اعتراف العربي نصرة بدور حنبعل في تلك التجاوزات مصدر مسؤول من قناة حنبعل يؤكد :" الحكاية كلها ملفقة ومفبركة ومدلّسة وسنقاضي المحاميين ووسائل الإعلام التي نشرت هذه التفاصيل" "الخبير" تتساءل : "لماذا لم يعدم العربي نصرة وهل كان أحمد نجيب الشابي على علم بهذا "الخنّار..."؟! يبدو أن الحكاية " مشربكة" على جميع المستويات...من جهة تناقلت وسيلتا إعلام ، وهما التونسية وتونس نيوز مقالين متشابهين في الجوهر ويتعلقان بقضية قالا ان محاميين تونسيين رفعاها ضد " باعث القناة" وكل من يكشف عنه البحث لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ...ومن جهة أخرى يؤكد لنا السيد لطفي السلامي ، نيابة عن حنبعل ، أن الأمر مفبرك ومدلس وملفق وأن القناة ستقاضي المحاميين وكل من نشر تفاصيل هذه "الواقعة".. ! ماذا في خبر التونسية ؟ جاء على موقع التونسية الالكتروني ان الأستاذين بشر الشابي وهشام زويلي رفعا دعوى قضائية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد المدعى عليه (حسب النص) العربي بن حبيب بن علي نصرة باعث قناة حنبعل " باعتباره أحد أصهار زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وصديقه الشخصي وكل من سيكشف عنه البحث وخاصة المذيعين الذين تلقوا تعليمات في هذا الخصوص" . نسخة من عريضة الدعوى تحريض الشعب ؟ وحسب التونسية دائما فقد جاء في عريضة الدعوى أن المشتكى به عمد من خلال قناته إثر فرار الرئيس المخلوع يوم 14 جانفي 2011 وبأمر منه إلى إجراء حوارات تتعلق بمستجدات الاحداث على الساحة الوطنية وتولى نشر أخبار زائفة لتحريض الرأي العام على تصعيد نسق المظاهرات والتشجيع على العصيان المدني قصد التأثير على جميع فئات الشعب بهدف إسقاط الحكومة . إستغاثات وهمية ؟ وجاء على موقع التونسية أن الأستاذ بشر الشابي ذكر في عريضته أن المشتكى به تعمد أيضا من خلال حنبعل تمرير طلبات استغاثة وهمية لترويع المتساكنين وحملهم على مهاجمة بعضهم البعض ، كما جاء في العريضة (حسب التونسية) أن المشتكى به تم سماعه في الغرض يوم 23 جانفي 2011 من قبل الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بمقتضى المحضر عدد 114/01 وقد اعترف بارتكابه تلك الأفعال . كما ورد في عريضة الشاكيين أن المشتكى به صار يتحدث بوصفه ممثلا للشعب من خلال بث ومضة إشهارية مفادها أن الشعب يريد الاستفتاء قبل الانتخابات بقليل وهو ما من شأنه بث مزيد من الفرقة والبلبلة بين صفوف الشعب فضلا عن إفشال الاستحقاق الانتخابي . ونشرت التونسية طبعا نص عريضة الدعوى . نسخة من محضر البحث مسؤول عن الموت والنهب...؟ ونقرأ كذلك في عريضة الدعوى التي نشرتها التونسية أن البرامج التي بثتها حنبعل قد أدت إلى حالة من الفوضى والاضطراب في صفوف المجتمع ،كما أدخلت البلاد في حالة من الفوضى والعصيان والعنف الذي انجرت عنه وفاة عدة أشخاص ونهب أموال عامة وخاصة اعتداءات مختلفة على الأشخاص . وطبعا فقد حمّل الشاكيان باعث القناة مسؤولية ما حدث في تلك الفترة وما يحدث الآن . باعث القناة يعترف ؟ أما على موقع تونس نيوز فقد جاءت صورة من محضر البحث الذي ذكرته التونسية ويحمل عدد 114/01 بتاريخ 23 جانفي 2011 . وجاء في المحضر الذي أنجزته فرقة الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية أن السيد العربي نصرة قد اعترف بما نسب إليه من أفعال ( نشر أخبار مغلوطة وتحريض الرأي العام على تصعيد نسق المظاهرات والتشجيع على العصيان المدني من خلال منابر قناة حنبعل ...ومحاولة إدخال البلاد في دوامة العنف وعدم الاستقرار ...وغيرها ) ..!! مصدر من حنبعل يوضّح وبما أننا لسنا طرفا في هذه القضية بل مجرد ناقل للأحداث فقد اتصلنا بالسيد لطفي السلامي مسؤول الإعلام بقناة حنبعل فأفادنا بما يلي : "يجب أن يعلم الجميع أن القضية التي رفعت ضد السيد العربي نصرة قد حفظتها النيابة العمومية . أما الوثيقة التي تم استعمالها فهي مدلسة وسوف تقاضي القناة المحاميين المذكورين وكل وسيلة إعلام نشرت هذه التفاصيل تحت طائلة التدليس واستعمال مدلس . ورغم أنه لم يتم ذكر أسماء المذيعين المعنيين فإن كافة المذيعين الذين شاركوا في منابر الحوار والبرامج السياسية سيقاضون المحاميين ووسائل الإعلام المذكورة ...ونحن جميعا ننفي أن يكون السيد العربي نصرة بث أخبارا مغلوطة أو أعطى الأوامر بذلك أو قام بتحريض الرأي العام على تصعيد نسق المظاهرات ...كما أننا نتساءل لماذا ترفع هذه القضية في هذا الوقت بالذات ؟ كما أنه لا تربطنا صلة بهذين المحاميين ونحن دائما في خدمة الإعلام وخدمة البلاد " . جمال المالكي وأنيسة الحجري لماذا لم يعدم العربي نصرة ؟! انتهينا من نقل ما نشرته التونسية وتونس نيوز ...وطبعا لا يمكن ان تمرّ الحكاية دون بعض الاستفهامات . فإذا كان العربي نصرة قد خضع إلى استجواب ومحضر بحث واعترف بكافة هذه التهم فلماذا لم يتم إعدامه ؟! إن هذه التهم كفيلة بأن تبعث مقترفها إلى " الفينڨة" لا أن يطلق سراحه بمجرد سماع أقواله ...وهذا وحده يطرح أكثر من ألف سؤال ..!! ومن جهة أخرى فقد قال العربي نصرة في ذلك اليوم المشهود الذي أطلق فيه سراحه بأنه لم يتلق أي سؤال ولم يجب عن أي شيء ..!! أي بمعنى آخر لا محضر ولا هم يحزنون ..!! فأي طرف نصدّق إذن ؟! إن المسألة كلها تبعث على الشكوك . هل كان أحمد نجيب الشابي يعلم بهذا "الخنّار"؟! عندما أوقف بث قناة حنبعل وأوقف باعثها العربي نصرة ثم أفرج عنه صرّح الأستاذ أحمد نجيب الشابي آنذاك بأنه بذل جهودا مضنية من أجل إطلاق سراحه ومن أجل أن تستمر قناة حنبعل في خدمة الإعلام . وهنا نريد أن نسأل : هل كان السيد نجيب الشابي على علم آنذاك بكل هذا " الخنّار" ومع ذلك دافع عن القناة وعن باعثها أم أن الحكاية وما فيها مفبركة مثلما قال لطفي السلامي ؟!