تتواصل المفاوضات بين النقابة ومحافظ البنك المركزي لكن الاجتماع الأخير الذي التئم يوم 13 سبتمبر اختلف عن سالفيه حيث لمسنا تفاؤلا كبيرا من النقابة في تحقيق مطالبهم . ولمزيد من التفاصيل اتصلنا بالسيد خير الدّين السكوحي وأجرينا معه اللقاء التالي : هل تمّ في لقائكم الأخير مع السيد مصطفى كمال النابلي يوم 13 سبتمبر 2011 الاتفاق على تحقيق مطالبكم ؟ فعليا لم نتفق على شيء باستثناء المناولة فهي شيء مفروغ منه وقد وجدنا لها حلاّ بحضور السيد المولدي الجندوبي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد العام التونسي للشغل اما باقي المطالب فهي معقدة نوعا ما فهناك مطالب تهمّ فئة معيّنة وقد تمّ الاتفاق في جزء منها فقط ولم نتفق في الجزء الثاني المتصل بالأول . وهي أشياء ظلت معلقة وتتطلب وقتا ناهيك أن محافظ البنك على سفر الشيء الذي حال دون اتفاقنا كليا . جاءتنا معلومات تفيد ان محافظ البنك فوّض نائبه لمواصلة هذا النقاش هل هذا صحيح ؟ هذا غير صحيح. حتى وإن وجد فنحن نحبّذ أن يكون التفاوض مباشرة مع محافظ البنك المركزي وليس مع من سينوبه لأن القرار الأول والأخير يعود له بالنظر كما أننا نخاف من أن ينقض اتفاقات توصلت إليها النقابة ومن ينوبه وله الحق في القيام بذلك . إن كانت هناك مطالب معقولة فلماذا يقع التراجع فيها أو نقضها ؟ من سيحدد المعقول ؟ في هذا التفاوض يجب الحديث عن ما هو واقعي فقط . أما إذا تحدثنا عن المعقول تصبح مطالب من نوع آخر . نأخذ على سبيل المثال موضوع التعديل مع البنوك في هذا الشأن العقل يقول إن البنك المركزي أمّ البنوك وأعوانه يستحقون التميّز على نظرائهم في باقي البنوك وليس الاقتصار على المعادلة . عموما نحن تفاوضنا مع السيد مصطفى كمال النابلي ويبدو أنه كان متفهما لوضع أعوان البنك وواعيا بضرورة إصلاحه . أنت وجميع من قاموا بالوقفة الاحتجاجية الأخيرة أكّدتم ان محافظ البنك يوهمكم بالتفهم ولم ينلكم منه إلا التسويف لكن هذه المرّة أجدك على ثقة تامة بوعود المحافظ؟ يعود ذلك لاقتناع محافظ البنك المركزي بالمسائل الاجتماعية للأعوان والتي وصلت إلى وضع مترد يستوجب التحرّك . كذلك بعد الوقفة الاحتجاجية الأخيرة لم يعد للسيد مصطفى كمال النابلي ومحافظة البنك القدرة على التراجع أو التسويف . هل لديكم ضمانات لذلك ؟ نعم لدينا ضمانات أهمها تكاتف كل أعوان البنك واتفاقهم على القيام بوقفة احتجاجية صارمة أو حتى الإضراب عن العمل . ويعود ذلك لتماسكنا مع بعضنا البعض . تقولون أنّ اتفاقكم على الاحتجاجات يعود أساسا لتماسك الأعوان وتفاهمهم هل كان ذلك منعدما في الماضي؟ كان هناك تماسكا وتفاهما ولحمة بين جميع أعوان البنك المركزي لكن كنّا نفوّض أمرنا إلى الأطراف المسؤولة ومحافظة البنك والتي كنا نأمل في استجابتها لمطالبنا هذه الأخيرة لم تمنحنا سوى المماطلة والتسويف مما ولّد لدينا الوعي الكبير بوجود الحلّ لدينا وليس لدى هذه الأطراف ووسيلتنا في ذلك الإضراب ولا شيء غير الإضراب .. بلغنا ان أعضاء النقابة اجتمعوا فيما بينهم في اليوم التالي من اجتماعهم مع المحافظ ، فماذا أفرز هذا الاجتماع ؟ نحن دائما نجتمع مع بعضنا وفي اجتماعنا هذا بالذات والذي تلا اجتماعنا مع السيد مصطفى كمال النابلي كان اجتماعا يتمحور حول استراتيجيات تكتيكية والكشف عنها يحرمنا الكثير من الأشياء . حوار :كوثر عريوة