نقلت وسائل إعلام عربية وغربية ومنها قناة "العربية" أن القضاء الفرنسي ينظر في دعوى قضائية رفعها نائب الرئيس السوري سابقا رفعت الأسد... (وهو شقيق حافظ الأسد) ضد من احتل منصبه وظل فيه حتى وفاة حافظ وهو عبد الحليم خدام الذي صار بدوره "ماضيا سياسيا" ومنفيا في فرنسا. واتهم رفعت الأسد عبد الحليم خدام بالقدح والذم من خلال حديث أجرته معه صحيفة "ديرشبيقل" الألمانية قبل حوالي 5 أشهر. وجاء في ذلك الحديث أن رفعت الأسد هو المسؤول عن المجزرة الرهيبة التي ارتكبها نظام حافظ الأسد سنة 1982 بمدينة حماة التي دمرها تدميرا وسحق منها آلافا من البشر.وقال رفعت الأسد في دعواه إن عبد الحليم خدام حاول تغطية المجزرة ديبلوماسيا وإعلاميا وأن يشرح للسفارات والإعلام العالمي أن ما جرى "مؤامرة إرهابية من الإخوان المسلمين أحبطها النظام" فبقي مع الأسد حتى وفاته بينما اختلف رفعت مع شقيقه فغادر سوريا مبكرا. وطبعا نحن نعرف أن النار إذا لم تجد ما تأكل فهي "تأكل بعضها". وفي كل الأحوال فإن هذا الخلاف سيكشف حقائق كثيرة ظلت مخفية منذ 1982.وشكرا لباعث القناة.