الدفاع يطالب بعدم سماع الدعوى استنادا إلى ما اعتبره اخلالات إجرائية وشكلية... المطالبة باستدعاء سمير الطرهوني والتحرير عليه ليؤكد أن توقيف المتهمين تم دون اللجوء للإجراءات القانونية هل تستجيب المحكمة لطلب الدفاع وتقضي بعدم سماع الدعوى ؟ تمت صباح أمس الجلسة الاستثنائية للقضية المعروفة تحت تسمية قضية مطار تونسقرطاج ومثل في إطارها المتهمون عائلة الطرابلسي وعلي السرياطي وبعض أفراد عائلة بن علي. وقد لاحظنا الحرص الكبير للسلط المعنية بتوفير كل أسباب الراحة للمتهمين في هذه القضية والذين حضر جميعهم إلا واحد رفض الحضور وكلهم في حالة إيقاف . ونذكر أن هذه القضية صدرت فيها الأحكام الابتدائية التالية في حق المتهمين وذلك بتاريخ يوم الجمعة 12 أوت 2011, ست سنوات سجنا لليلى ومعز الطرابلسي و4 سنوات سجنا لصخر الماطري وسنتان سجنا لعماد الطرابلسي وعدم سماع الدعوى لعلي السرياطي أما الخطايا فبلغت 200 مليون دينار. وبعد استماع هيئة المحكمة في جلسة يوم أمس إلى أقوال المتهمين في القضية أحيلت الكلمة إلى لسان الدفاع الذي مثله العديد من المحامين الذين تداولوا على المرافعة و كلهم ركّزوا على الاخلالات الإجرائية والشكلية التي اتسمت بها هذه القضية وتمثلت هذه الاخلالات حسب لسان الدفاع فيما يلي: - إنه تم إيقاف المتهمين في هذه القضية يوم 14 جانفي 2011 في حين أن محضر الحجز القمرقي (الديوانة) تم تحريره بتاريخ 19 جانفي 2011. - الإيقاف تم دون إذن من النيابة العمومية وقد طالب الأستاذ السعيدي باستدعاء سمير الطرهوني شخصيا والتحرير عليه ليؤكد أن عملية توقيف المتهمين قام بها ببادرة شخصية دون اللجوء إلى الإجراءات القانونية آنفة الذكر.مشيرا في ذات السياق ان عملية حجز المتاع عند توقيف المتهمين تمت بصفة جماعية والحال أن مثل هذه العملية يتم خلالها حجز الأمتعة عندما تكون بين يدي المتهم وهو ما لم يقع. هذا واستنادا إلى كل ما ذكر طالب لسان الدفاع ببطلان محاضر الحجز والحكم بعدم سماع الدعوى وتجدر الإشارة أن المتهم الذي رفض المثول أمام المحكمة هو عماد الطرابلسي ورغم فقد مكنت المحكمة محاميه من الحق في المرافعة. وتجدر الاشارة الى أن المرافعات قد تواصلت إلى ساعة متأخرة من يوم أمس ولم تتخذ المحكمة أي قرار حتى كتابة هذه الأسطر. عبد اللطيف بن هدية