الهاشمي الحامدي استغل قضايا الإسلاميين وحصل على امتيازات من النظام البائد فوز العريضة الشعبية يعني عودة التجمع الدستوري الديمقراطي من الباب الكبير... أكد أمين عام حركة النهضة السيد حمادي الجبالي، في حوار أجرته معه إذاعة 'إكسبراس أف أم" أن الحركة منفتحة على جميع الأحزاب السياسية التي لها تمثيل في المجلس الوطني التأسيسي من أجل تكوين الحكومة كما صرح أن الحركة لا تسعى في المرحلة القادمة إلى إقامة تحالفات بالقدر الذي تسعى فيه إلى التوافق مع بقية الأحزاب قصد ضمان أكبر قدر من المشاركة في تأسيس دستور جديد للبلاد. ووجه السيد حمادي الجبالي رسائل تطمينية إلى الشعب التونسي مفادها أن الحركة لن تقيد حريات المواطن التونسي وإنما ستسعى إلى مزيد تدعيمها ردا على التخوفات التي تراود البعض خاصة فيما يتعلق بقضية حقوق المرأة التونسية مشيرا في هذا السياق إلى أن المرأة في المجلس الوطني التأسيسي حاضرة بقوة و أشار أمين عام حركة النهضة إلى أن الحركة لا تعارض عرض الدستور إلى الاستفتاء بعد تأسيسه. والمثير للانتباه أن هذه الحلقة تخللتها مداخلة ل"الهاشمي الحامدي" رئيس العريضة الشعبية رفض السيد حمادي جبالي التعقيب عليها في رسالة مفادها أن حركة النهضة لا تنوي التعامل مع هذا الحزب في المستقبل. والأسباب حسب رأي محللين في رفض حركة النهضة التعامل مع "الهاشمي الحامدي" تعود إلى أن هذا الأخير استغل قضايا الإسلاميين وعلى رأسهم منتسبون إلى حركة النهضة للحصول على امتيازات من النظام البائد وتورطه في الدعاية للرئيس المخلوع مقابل الحصول على أموال من الوكالة الوطنية للاتصال الخارجي تحت ذريعة إشهار السياحة التونسية والحال أنها دعاية سياسية للنظام. ورغبة منه في استباق التقرير الذي من المفترض أن تقدمه لجنة تقصي الحقائق مباشرة بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، قام الهاشمي الحامدي بتكوين حزب يضم مجموعة من التجمعيين واستطاع أن يجلب له الأصوات من خلال استعمال الفقراء والمحتاجين ليضمن بالتالي مقاعد له في المجلس التأسيسي. وتعقيبا على هذا الحدث الذي أثار ردود فعل شعبية وحزبية واسعة قالت السيدة سهام بن سدرين من خلال إذاعة "إكسبراس أف أم" إن فوز العريضة الشعبية يعني فوز التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وأكدت أنها شاهدت بأم عينها تجمعيين سابقين يعملون لصالح هذا الحزب واعتبرت أن ال .هاشمي الحامدي ليس إلا ورقة التوت التي تخبئ وراءها أسرارا كثيرة. وما تزال ردود الأفعال الشعبية وكذلك النخبة السياسية متواصلة بشأن تمكن حزب العريضة من الحصول على مقاعد في المجلس الوطني التأسيسي ترجمت إلى طعون قدمت إلى الهيئة العليا للانتخابات في انتظار البت فيها. من جهتها أكدت الهيئة العليا للانتخابات أن إسقاط أي قائمة في الانتخابات لا يمكن أن يتم إلى في صورة تأكد مخالفتها الفصل 70 من المرسوم الانتخابي. سيرين راشد