قال الحامدي ليلة الأربعاء الخميس مخاطبا أنصاره في تونس عبر قناة "المستقلة" الفضائية التي تبث من لندن إنه لن يعود إلى بلاده التي غادرها منذ 25 عاما إلى "المنفى" (بريطانيا) "إن أصبح الجبالي رئيسا للوزراء في الحكومة القادمة". أبدى التونسي المقيم في العاصمة البريطانية لندن هاشمي الحامدي اعتراضه على تولي حمادي الجبالي أمين عام "حركة النهضة" الإسلامية رئاسة الوزراء في أول حكومة للبلاد عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. يقود الحامدي قائمة "العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية" المستقلة التي يقول مراقبون إنها كانت "مفاجأة" انتخابات المجلس التأسيسي التي أجريت يوم الأحد الماضي. وقال الحامدي ليلة الأربعاء الخميس مخاطبا أنصاره في تونس عبر قناة "المستقلة" الفضائية التي تبث من لندن إنه لن يعود إلى بلاده التي غادرها منذ 25 عاما إلى "المنفى" (بريطانيا) "إن أصبح الجبالي رئيسا للوزراء في الحكومة القادمة". وذكر أنه كان يعتزم العودة إلى تونس بعد انتهاء الانتخابات لكنه عدل عن ذلك بعد أن أعلنت حركة النهضة أمس الأربعاء ترشيح حمادي الجبالي لرئاسة الحكومة المقبلة التي سيشكلها المجلس الوطني التأسيسي. وأضاف الهاشمي الحامدي أنه يخشى على نفسه من الجبالي. واقترح الحامدي في وقت سبق على حركة النهضة الدخول معه في تحالف في المجلس الوطني التأسيسي إلا أن النهضة رفضت ذلك بشدة دون تبيان الأسباب. وسبق للحامدي الانتماء في الثمانينيات إلى حركة النهضة قبل أن ينسلخ عنها ويهاجر إلى لندن التي أسس فيها قناة "المستقلة" الفضائية. حذر الحامدي الذي ينحدر من محافظة سيدي بوزيد (وسط تونس) من حدوث "فتنة" أو "حركات احتجاجية ضد (حركة) النهضة" في حال تولي الجبالي رئاسة الوزراء. وهدد بشكل غير مباشر بأن أنصاره في تونس على استعداد "للزحف على الجبالي" وأن محافظة سيدي بوزيد التي كانت مهد الثورة التونسية، قد "تثور مرة أخرى على الحكومة المركزية". ويقول معارضون إن قائمة "العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية" المستقلة هي امتداد لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي) والذي وقع حله بأمر قضائي في مارس (آذار) الماضي. 27 تشرين الأول 2011