شكر الله سعيكم,أربعة و ثلاثون سنة في خدمة الوطن في الزمن البورقيبي الجميل و ثمانية اشهر بالضبط في فترة تعد من أحلك الأوقات التي يمكن أن تمر بها أي بلاد... شكر الله سعيكم يا سي القايد السبسي,كلمة قالها الشعب التونسي و لم انطق بها أنا. "إن الوضع يفرض علينا الآن تغييرا عميقا و شاملا",جملة اقتطعتها من خطاب الرئيس المخلوع ,كان محقا حينها لأنه قال كلمة و لم يعمل بها ,هو التغيير الذي طالب به شباب تونس و نادت به دماء الشهداء ."هو التغيير من أجل حكومة جديدة تتجاوب مع مطالب شبابنا".لقد قدمت التضحيات الجسام على امتداد مدة خدمتك و" رانا نعرفو إلي انت تسهر علي دعم الديمقراطية و تفعيل التعددية ",نحن نعتز بما قدمت للبلاد و "رانا ما ننسوكش "و سيحكم عليك التاريخ بما لك آو عليك . يا سيدنا الكريم,إن التغيير الذي بدأناه لا رجعة فيه , نريدك أن تسلم الراية و نحن على ثقة أنك تعي تماما خطورة الموقف الحالي.إن الوطن يمتلك كفاءات شابة مستعدة لتقديم الأفضل ,تمتلك الخبرة,تحترم مواقيتها,تعرف حدود سلطتها,تدرك أن طول بقائها في السلطة قد يصبغها بالنرجسية و الثقة المتمادية في النفس. يا شيخنا الجليل,شبابنا اليوم و بعد"الثورة المجيدة" تواقون إلى ممارسة حقهم في تقرير مصيرهم,نحن نثق في اختياراتهم كما وثقنا من قبل في قدرتهم على التغيير و مشينا وراءهم في"حشود و محافل"ساعين إلى كسر طوق عبودية "الجد"بن على. نطالبك اليوم بالراحة و الاستكانة,يكفيك أن تراقب أبناءك و أبناء أبنائك يساهمون في بناء دولة وطنية ديمقراطية حرة,فهو عز و فخر لك و لنا من بعدك. مروى حمزة