غريبة هي الأطوار و الوقائع التي نعايشها يوميا؛ففي عام 2008 دخل الصحفي العراقي منتظر الزيدي التاريخ من اغرب أبوابه و ذلك من خلال... رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذاء في ندوة صحفية لتوقيع اتفاقية أمنية بين أمريكا و العراق.هكذا سجل منتظر الزيدي دخوله التاريخ و ظل مفخرة لكل العرب و خاصة الصحفيين و لكن يبدو ان قصة الحذاء تتكرر معنا اليوم بأسلوب مقرف فقد كشف تقرير اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق عن إحدى الحقائق فعلا مخجلة دعمت نقمة التونسيين على ليلى الطرابلسي خاصة التي تعتبر راس الأفعى والمدبرة هي و عائلتها لكل التجاوزات و الجرائم.اليوم تكشف لنا لجنة تقصي الحقائق عن عدد الأحذية الخيالي التي تمتلكها ليلى الطرابلسي عدد يفوق كل التوقعات "مليون حذاء" من ارفع الماركات العالمية"ايف سالورون"مثلا. ليلى تملك كل هذه الأحذية و الشعب التونسي يجوع و يداس تحت أقدام الطاغية بن علي وزبانيته.تلك هي مفارقات السياسة و تلك هي مفاجآت الحكام العرب و أتباعهم.فهم لا يكتفون بتهميش الشعوب وتطويعها لخدمتهم بل يتجاوزون كل هذا ليحرموها حقها في العيش الكريم.