"جمهور الفريق" يهجر الملاعب وانسحاب اغلب المسؤولين؟غريب ما يحدث في فريق عريق في حجم النادي الرياضي الصفاقسي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة وخاصة منذ بداية الموسم ... . لقد آلت الأمور إلى إطلاق صيحة فزع وتوجيه نداء لكل من يؤمن بان هذا الفريق العريق الذي بعث سنة1928 من طرف رجال وطنيين مخلصين عاش طيلة عقود قبل الاستقلال وبعده ظروفا مختلفة وفترات صعبة ماديا خاصة، أما الحالة التي وصل إليها اليوم فتبعث على الحيرة والريبة والتساؤل بإلحاح عن الأسباب التي أدت بهذا الفريق إلى انسحاب كبار المسؤولين الذين كانوا يتبجحون بحبهم للجمعية والدفاع على مصالحها ومنهم من ساند بالمال في فترات متقطعة لكن اليوم لا وجود لمن يقوم بحملة لجمع المال أو تحسيس الغيورين على النادي والحديث موجه إلى الرؤساء السابقين خاصة، واحباء الصفاقسي الذين هجروا االفريق وكذلك الذين لم يسعوا لاقتناء الاشتراكات ونقول لهم بكل حرية حذار من الوقوع في فخ خدمة الأشخاص على حساب الجمعية وتاريخها وقيمتها ووقعها في قلوب جل الجماهير الرياضية التونسية الذين يؤمنون بان" السي ا س اس "هو مدرسة للرياضة والأخلاق العالية والزمن الكروي الجميل. فلا تتركوا يا أبناء صفاقس هرما ينهار والكلام موجه حتى للذين أرادوا التعبير عن عدم رضائهم بنتائج الفريق هذا الموسم وذلك بتحطيم الحافلة التي أقلت أبناء الفريق في مستوى مدينة الصخيرة أي بداية حدود ولاية صفاقس مساء الأحد الماضي في طريق العودة من قابس بعد تسجيل نتيجة سلبية بمردود غير مقنع ،ولم يتوفق زملاء شادي الهمامي للوصول إلى الشباك القابسية حقيقة قد حان الوقت لحل مشاكل النادي على طاولة الحوار وليس بإلقاء الحجارة وتحطيم سيارة الفريق او محاولة تخريبها كما حاول بعضهم قبل بداية الموسم وهي رابضة أمام مركب الجمعية. حان الوقت ليتحرك أبناء صفاقس الأحرار وشبابها لدعم فريقهم ماديا وأدبيا لا أن يتركوا الفريق دون مسؤولين ويقتصر العمل الفعلي داخل الهيئة المديرة على رئيس النادي السيد المنصف السلامي الذي كان بحق رجل مخلص لناديه الذي اخلص له وعشقه ودعمه بالمال والعرق والجهد طيلة عقود من الزمن واليوم يواصل تضحياته ومعه رجل مناضل نائبه الأول الأستاذ عماد المسدي . ونقول لمن لا يقتنع بعمل الممرن الألماني الجديد ... أو الهيئة المديرة أو بعض اللاعبين الشبان الذين تنقصهم الخبرة والروح الانتصارين، هناك طرق عديدة للتعبير عن عدم الرضاء وندعو إلى شد أزر الفريق والنهوض به في أجواء هادئة ورصينة تعتمد بالأساس على الشعور بالمسؤولية التاريخية والتشبع بالوطنية وخدمة الرياضة التونسية . ولا مجال لإدخال النادي في العنف والفوضى والغوغائية والمشاكل الهامشية في عهد الثورة والمطالب المستحقة في زمن المطالبة بالكرامة والحرية فلا بد أن نطرح مشاكل هذه الجمعية العريقة بكل شفافية وعقلانية وللحديث بقية... مرشد السماوي