وجه الاتحاد الجهوى للفلاحين بتوزر نداء استغاثة مطالبا الحكومة ووزارة الفلاحة ووزارة التجارة بالتدخل لحماية فلاحى التمور خلال هذا الموسم من الاشكاليات المتعلقة بضعف بيع الصابة والاسعار غير المشجعة. واعتبر عارف الناجى رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحين أن الاسعار التى لم تتعد الدينار بالنسبة الى الكلغ الواحد للتمور على رووس النخيل ستضر بدخل الفلاح وأن الوضعية ان لم تشهد انفراجا خلال هذه الايام فستكون نتائجها وخيمة على فلاحى التمور حسب رأيه. وأفاد بأن البيوعات لم تتجاوز 30 بالمائة بالنسبة الى ولاية توزر بالرغم من تحقيق صابة طيبة من حيث الجودة والكمية ببلوغ 56500 طن مبينا أن الوضعية التى تعيشها ولاية توزر تشهدها ولاية قبلى بدورها باعتبارها المنتج الاول للتمور بحجم انتاج ناهز 190 الف طن . وأضاف عارف الناجى أن هذه الوضعية هى عملية مقصودة لضرب الفلاحين وفق تعبيره لافتا الى أنه تم اقتناء المنتوج بأسعار متدنية وبيعه فى شهر رمضان بأسعار مرتفعة تصل الى 9 دنانير و10 دنانير للكلغ الواحد. ولاحظ أنه حتى مع انطلاق موسم التصدير الجديد مفتتح شهر أكتوبر الا أن وضع القطاع مايزال على حاله وهو ما أثار مخاوف الفلاحين ملاحظا أنه سيتم خلال لقاء مرتقب موفى هذا الاسبوع مع وزيرى التجارة والفلاحة طرح هذه الاشكاليات والنظر فى الحلول الممكنة. وكان تقرير للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أشار الى أن نسبة البيوعات بلغت الى منتصف شهر سبتمبر 50 بالمائة مبينا أن الموسم يمر بركود بسبب نقص البيوعات. وللاشارة فان كامل مناطق الانتاج بولاية توزر تعيش هذا الوضع الصعب باستثناء معتمدية تمغزة حيث تم تحقيق نسبة بيوعات لصابة التمور تتجاوز 90 بالمائة وفق ما بينه ل طارق السويدى رئيس الاتحاد المحلى للفلاحين مضيفا أن الموسم يسير بشكل عادى باستثناء الاشكاليات المتعلقة بالاضرار التى يلحقها الخنزير بالمغروسات وخصوصا الخضروات.
