أعلن عن عطاء دولي لإنجاز معمل ثان في منطقة المضيلة جنوبي تونس لإنتاج ثلاثي الفوسفات الرفيع تقدر كلفته بنحو 600 مليون دينار تونسي. وتقدّر طاقة هذا المصنع الجديد الذي يهدف إنجازه إلى تعزيز إنتاج المجمع الكيميائي التونسي من الأسمدة الكيميائية ذات الاستعمالات الزراعية والموجّهة أساسا للتصدير بنحو 500 ألف طن سنويا من مادة ثلاثي الفوسفات الرفيع.
كما سيسهم المشروع -الذي سيدخل طور الإنتاج الفعلي قبل انتهاء عام 2011- في توفير 400 فرصة عمل منها 50 فرصة لصالح حاملي الشهادات الجامعية.
ويتكوّن هذا المعمل -الذي سيستهلك 900 ألف طن من الفوسفات الخام و180 ألف طن من الكبريت- من وحدة لإنتاج الحامض الكبريتي بطاقة إنتاج يومية قدرها 1800 طن.
ومن أهمّ خصائص هذه الوحدة اعتماد تقنية الامتصاص المضاعف للأكسيد الكبريتي، وذلك للحدّ من إفرازات هذا الغاز بما يحافظ على سلامة البيئة.
كما تتسم هذه الوحدة باستغلال أفضل للطاقة الحرارية الناتجة عن حرق الكبريت والامتصاص المضاعف بهدف استخراج 1.68 طن من البخار لإنتاج الكهرباء، وذلك لكل طن واحد من الحامض الكبريتي مقابل 1.2 طن بالنسبة للوحدات الحالية للمجمع الكيميائى التونسي.
ويتكون المشروع أيضا من وحدتين: الأولى، لإنتاج 600 طن من الحامض الفوسفوري المحلول يوميا، والثانية لإنتاج 1600 طن من ثلاثي الفوسفات الرفيع يوميا سيتمّ تجهيزها بالخصوص بنظام للحدّ من الغبار بمركزي غربلة وطحن ثلاثي الفوسفات الرفيع.
وفضلا عن ذلك فإن هذه المنشأة الصناعية التي قامت بإعداد دراساتها الفنية والتنفيذية كفاءات ومهارات تابعة أساسا للمجمع الكيميائي التونسي ستمكن من الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية وتحويل فائض هذه الطاقة الذي سيترواح ما بين 3 و5 ميجوات في الساعة إلى الشبكة الوطنية التونسية للكهرباء.
يذكر أن المجمع الكيمائي التونسي ينتج سنويا ما بين 800 ألف و900 ألف طن من ثلاثي الفسفات الرفيع منها نسبة 90 بالمائة موجهة للتصدير و10 بالمائة للاستهلاك المحلي متصدرا بذلك منتجي ومصدري هذه المادة.
كما يقوم المجمع الذى يعد أيضا من أهمّ حرفاء شركة فسفات قفصة التي أطلقت هذا العطاء الدولي من خلال مختلف منشآته الصناعية بتحويل حوالى 6.5 ملايين طن من الفوسفات الخام سنويا إلى نحو 1700 طن من الأسمدة الكيمائية المختلفة منها خاصة ثاني فسفات الأمونيوم والحامض الفسفوري وثلاثي الفوسفات الرفيع والفوسفات العلفي.
