اتّهم المستشار السياسي لرئاسة الحكومة لطفي زيتون بعض الصحف والإعلاميين بشنّ تهديدات وحملة تشويه ضدّه وضدّ عائلته على الإنترنت. وجاء في صفحته على الفايس بوك أن من بين الصحف والإعلاميين والسياسيين الذين شاركوا في حملة التهديد والتشويه هم نجيبة الحمروني نقيبة الصحفيين وزياد الهاني عضو بنقابة الصحفيين والصحفي سفيان بن فرحات ونزار البهلول وجريدة "الشروق" و"الصريح" وقناة "الحوار التونسي"، وأيضا بعض الوجوه الأخرى مثل شكري بالعيد ورجاء بن سلامة وعلي القرقوري وجلال بريك. وفي ردّه على تصريحات المستشار زيتون يقول زياد الهاني عضو نقابة الصحفيين التونسيين والمدوّن المعروف بكتاباته ضدّ عائلة الطرابلسية في النظام السابق للمصدر: "هذا كلام غير مسؤول والذي صرّح به مختصّ في توتير الأجواء"، محمّلا المستشار السياسي مسؤولية ما ينتج عن تصريحاته، قائلا "تحريضه ودعواته لتحريك الشارع لخدمة أهداف الحكومة يفتح الباب أمام الفوضى وأمام العنف الدموي".
وأثار المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون، الذي دعا أنصار النهضة للخروج في مسيرة حاشدة اليوم الجمعة لتطهير الإعلام، جدلا واسعا بعدما اتّهمته جريدة "بزنس نيوز" الالكترونية بأنه يتستّر على امتلاكه لقناة "الزيتونة"، لكن زيتون ينفى ذلك. ويشار إلى أنّ وزارة الداخلية لم تسمع بمسيرة الجمعة أمام ساحة الحكومة بالقصبة.
ويواجه لطفي زيتون انتقادات واسعة من قبل الإعلاميين بخصوص طباعه التي يعتبرها البعض "متشنجة" قياسا بالمسؤولية التي يشغلها، وقد توجه بالأمس خلال الندوة الصحفية التي عقدتها حركة النهضة إعلاميون بالسؤال إلى رئيس الحركة عن مدى صحة الاتهامات الموجهة للطفي زيتون بشأن امتلاكه لقناة "الزيتونة"، لكنّ الغنوشي اعتبر أنّ الجدل الدائر حول هذا الموضوع "مبالغ فيه"، وقال إنّ حركة النهضة ليست مطالبة بالتحقيق في ملكية وسائل الإعلام، وأنها لم تحقق في ملكية لطفي زيتون لقناة "الزيتونة".
من جهة أخرى، انتقد زياد الهاني التعيينات الأخيرة على رأس بعض المؤسسات العمومية مثل التلفزة التونسية ودار "الصباح"، وقال للمصدر "هذا يظهر توجهها للحكومة نحو السيطرة على الإعلام وتوجيهه".
ويتابع "لقد لمسنا ذلك بشكل في الإجراءات غير القانونية التي اتخذها المعين من قبل الحكومة على رأس دار الصباح حيث كان أول قرار اتخذه هو عزل رئيس التحرير الأسبق وحصر كتابة الافتتاحية في عدد معين من الصحفيين وخلافا لما درجت عليه هذه الدار العريقة منذ انبعاثها وهو ما يتعارض مع المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة".
وقرّر صحافيو "دار الصباح" التونسية الخاصة تنفيذ اعتصام مفتوح بمقر عملهم احتجاجا على تعيين الحكومة التي ترأسها حركة النهضة مديرا عاما جديدا للدار يقول الصحافيون إنه موال للحركة. واحتجّ الصحفيون بالأمس على قيام لطفي التواتي الذي يواجه اتهامات بولائه للنظام السابق ولحركة النهضة حاليا، بتغيير مضمون صحيفة "الصباح"، وحذف اللائحة المهنية التي أصدرها الصحفيون.
وبشأن قضية سامي الفهري، الذي سلّم نفسه بالأمس بعدما اتّهم المستشار لطفي زيتون بممارسة ضغوط على قناته لمنع بث منوعة "اللوجيك السياسي" الساخرة من رموز الحكومة وحركة النهضة، يقول زياد الهاني للمصدر نقابة الصحفيين "متمسكة" بالكشف عن ملفات الفساد واسترجاع المال العام المنهوب، لكنه عبرّ عن رفضه أن يقع استغلال ذلك كغطاء للتضييق على حرية الإعلام والعودة لاستخدام القضاء كأداة لخدمة مصالح الحكومة، وفق قوله.
