تصوير قناة الجزيرة مباشر لحفل الزفاف الجماعي الذي تمّ السبت الماضي بمنوبة برعاية حركة النهضة الإسلامية وبحضور وزير الخارجية رفيق بوشلاكة ما زال موضوع تعليق وسخرية. موقع "kapitalis.com " عنون مقالا له بعنوان "20 زيجة و50 جنازة"، في إشارة إلى التناقض بين تنظيم هذه الزيجات، في الوقت الذي تشهد فيه تونس فاجعة وفاة أكثر من 50 مهاجرا قبالة جزيرة لامبادوزا.
وجاء في المقال نقدا لاذعا لحركة النهضة التي حضر عدد من قياداتها حفل الزواج الجماعي منهم وزير الفلاحة محمد بن سالم ووزير النقل عبد الكريم الهاروني. وأعاب صاحب المقال على حكومة الجبالي عدم إعلانها الحداد الوطني، كما هو معمول به في البلدان المتقدمة تأسفا على ضحاياها.
كما وردت في صفحات موقع "الفايس بوك" تهكمات عديدة على حركة النهضة وحتى على نائباتها في التأسيسي، حيث قال أحدهم إنّ الحلويات الموزعة في حفل الزفاف الجماعي كانت من صنع النائبات.
فيما ثارت ثائرة البعض الآخر على تصريحات صهر راشد الغنوشي ووزير الخارجية رفيق بوشلاكة الذي تحول إلى منوبة لحضور زفاف جماعي "لا معنى له"، حسب رأيهم، بينما لم يتكبد عناء الذهاب إلى لامبادوزا للوقوف على حادثة غرق السفينة بنفسه.
وزادت التعاليق الساخرة من رفيق بوشلاكة على موقع "الفايس بوك" و"تويتر" بعد تصريحه على التلفزة الوطنية مساء الأحد بأنه تمّ انتشال جثتين في حالة وفاة، وتهكم أحدهم قائلا إنها من التصريحات المأثورة لوزير الخارجية.
ولم تنج أيضا التلفزة الوطنية الأولى من الانتقادات لما اعتبره البعض غيابا في المهنية في تغطية خبر غرق السفينة، وانتقد البعض التوجه المنحاز للحكومة الذي تسير عليه التلفزة التونسية بعد تعيين إيمان بحرون رئيسا مديرا عاما جديدا.
وكتبت الكاتبة ألفة يوسف على صفحتها في "الفايس بوك" "زواج جماعي مباشر في الجزيرة.. ومقبرة جماعية في صمت البحار.. هذا هو الإعلام المنشود.. ألسنا في تونس بلد الفرح الدائم؟"، في نقد موجه للإعلام العمومي، وخاصة التلفزة التونسية.
يشار إلى أنه تمّ إطلاق مبادرة على الإنترنت لجمع عدد من المواطنين قصد الترحم على أرواح المفقودين التونسيين في عرض البحر بعد نفوق سفينتهم التي كانت متجهة إلى السواحل الإيطالية. وتمّ تحديد الموعد اليوم الاثنين على الساعة السادسة والنصف في شارع الحبيب بورقيبة.
