صنّف منتدى دافوس الإقتصادي العالمي في تقريره السنوي 2008-2009، حول توفر البنى التحتية للتكنولوجيات الحديثة للإتصال، تونس في المرتبة الأولى مغاربيا وإفريقيا للسنة الثالثة على التوالي، والمرتبة 38 عالميا من أصل 134 دولة. وذكرالتقرير أنّ تونس حافظت على نفس التقييم، أي في حدود 4.34 بالمقارنة مع التقرير السابق، لتبقى في نفس الترتيب إقليميا بإعتبار أن عدد الدول المصنفة قد ارتفع بعد إضافة 12 دولة إلى الترتيب ،ليصبح 134 دولة مقابل 122 دولة اعتمدها التقرير السابق. ويعتبر هذا التقرير مرجعا في مجال الإستثمار في تكنولوجيات الإعلام والإتصال، وهو يعتمد في تصنيفه ثلاثة عناصر رئيسية تتمثل في المناخ السياسي والإقتصادي للدول ومستوى تطورها تكنولوجيا ودرجة إستعمال التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والإتصال. ووفقا للتقرير المذكور، فإن تونس تتقدم بهذا الترتيب على عدد من الدول الأوروبية منها، هنغاريا التي جاءت في المرتبة 41، وإيطاليا (المرتبة 45) واليونان (المرتبة 55) ورومانيا (المرتبة 58) وتركيا (المرتبة61) وبولونيا (المرتبة 69). كما مكّن هذا الترتيب تونس من التقدم على عدد من الدول المغاربية والإفريقية مثل مصر(المرتبة 76)، والمغرب (المرتبة 86)، وجنوب إفريقيا(المرتبة 52)، ولتحتل المرتبة المرتبة الثالثة عربيا بعد الإمارات العربية المتحدة (المرتبة 27)، وقطر (المرتبة 29)، والبحرين (المرتبة37 ). يشار إلى أن قطاع تكنولوجيات الإتصال الذي تراهن عليه تونس لتعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية، سجل خلال العام الماضي نموا بنسبة 17.8%، كما إرتفعت حصته من إجمالي الناتج المحلي إلى 10 %، مقابل 9 % عام 2007، و5.9 % عام 2004.
