ببادرة من المندوبية الجهويةللسياحة بصفاقس انطلقت اليوم فعاليات ورشة تفكير جماعى بيومين يبحث خلالها عدد المتدخلين فى الحقلين السياحى والثقافى فى الجهة سبل احداث مسالك سياحية خاصة بالمدينة العتيقة وأبراج صفاقس وعدد من المعالم البيئية والحضارية والثقافية الاخرى التى تختزل الهوية الثقافية للجهة وتنطوى على مخزون سياحى واعد. وشارك فى هذه الورشة ممثلون عن وكالات الاسفار الجامعةالتونسية لوكالات الاسفار والجمعيات الترفيهية والسياحية والثقافية بالاضافة الى البلدية والسلطة المحلية ومصالح الامن السياحى. والى جانب مسالك المدينة العتيقة والابراج بحثت الورشة فى امكانيات احداث مسالك سياحية خاصة بالملاحات والمنطقة الرطبة والموقع الاثرى بطينة وجزر الكنائس والموقع الاثرى بيونقا فى المحرس ومسلك خاص بضيعة الشفار وقصر بشكة تحت مسمى مسلك الزيتونة ومسلك المنطقة الاثرية ب بطرية من عمادة اللوزة بمعتمديةجبنيانة والمسالك السياحيةالخاصة بجزر قرقنة. وتم التاكيد خلال الورشة ضرورة تحديد سلسلة من الضوابط اللازمة لمختلف المسالك السياحية المقترحة ضمن كراسات شروط ترمى الى ضمان الجدوى والنجاعة المرجوة منها وفق تاكيد المندوب الجهوى للسياحة توفيق القائد. وأشار سفيان الطريقى رئيس مصلحةوكالات الاسفار والانشطةالسياحية بالمندوبية الجهوية للسياحة بصفاقس ان المسالك المفتوحة من منطقة الى أخرى على مسافة طويلة والمسالك المغلقة على غرار مسالك المدينة العتيقة تتطلب جملة من الشروط منها وضع مخطط لكل مسلك فيه نقطة استقبال ونقطة وصول ومحطات وتنشيط ودليل سياحى. وأكد ضرورة توظيف كل الامكانيات المتاحة من تراث مادى وغير مادى على غرار المطاعم السياحية ومنتوجات الصناعات التقليدية وغيرها. شدد احمد الشرفى عضو نادى رياضات الطبيعة بصفاقس على ضرورة العناية أكثر بظروف الاستقبال والتوجيه فى الموسسات السياحية والمعالم الثقافية. واعتبر ممثل المعهد الوطنى للتراث طلال المسعدى أن معالجة عديد الاشكاليات والاعتداءات على المعالم التراثية والثقافية ومن بينها سور مدينة صفاقس الذى يعد علامة مضيئة من قبل عديد الاطراف هى من الشروط الاساسية لنجاح عملية احداث أى مسلك سياحى مقترح. من جهته انتقدعضو المكتب الوطنى للجامعة التونسية لوكالات الاسفار جابر بوعوش أداء الاسترايجية الاتصالية فى بلدية صفاقس وغيرها من الهياكل الادارية والثقافية والسياحية موكدا على دور التحسيس والاعلام والاتصال فى تغير السلوكيات الخاطئة التى تسىء للصورة السياحية للجهة. واعتبر أن الدخول فى اجال صفاقس عاصمة الثقافة العربية خلال الصائفة القادمة دون أن يكون للمدينة العتيقة مسلكا سياحيا خاصا بها هو من قبيل العيب وفق وصفه.
