جمعت ارض الجريد من 22 الى 24 مارس 2013 اكثر من 400 شخصية تونسية واجنبية من مختلف بقاع العالم بمناسبة افتتاح اول منتدى عالمي بتوزر لدفع المشاريع الاستثمارية تحت شعار "الجريد ارض المستقبل" الذي نظمته الجمعية الدولية لأصدقاء الجريد. وضم المنتدي عددا كبيرا من المستثمرين الشبان وممثلي البنوك واصحاب المشاريع والهيئات الاقتصادية التونسية والعالمية ورجال الاعمال الاجانب والتونسيين وعددا من الخبراء الدوليين ينتمون الى شبكة " مطورون بلا حدود " لتشجيع اصحاب المؤهلات العليا من أبناء الجريد لإقامة مشاريع اقتصادية خاصة بهم ودعمهم مالياً وفنياً بالخبرات الى جانب تشجيع الاستثمار المحلي والاجنبي بالمنطقة. وكان المنتدى فرصة هامة لعرض العديد من المشاريع والبرامج الاستثمارية في منطقة الجريد في ميادين عدة منها القطاع السياحي والتمور والصحة والصناعة والاهتمام بالموارد الطبيعية والبشرية. كما تم عرض معلومات وحلول حول طبيعة المناخ بمنطقة الجريد لتنمية القطاع الزراعي الى جانب مشاريع تحويل أشعة الشمس إلى طاقة الكهروضوئية (مشروع في طور الانجاز)، والاستفادة من موارد المياه الجوفية الساخنة التي تزخر بها المنطقة الى منتجعات الصحية كذلك تحويل الطاقة الحرارية الارضية الى طاقة صناعية. في ذات السياق اكد احمد كرم مدير عام بنك الامان للمصدر ان المنتدى بعتبر فرصة هامة لعرض المشاريع ودعمها ماليا وفنيا مؤكدا ان البنك اخذ على عاتقه تمويل العديد من المشاريع على غرار مشاريع تهم قطاع التمور و الصحة والسياحة وغيرها ... واضاف ان منطقة الجريد تزخر بالموارد الطبيعية والبشرية ومن المؤمل ان تبني مستقبلها لتكون قادرة على تلبية متطلبات الجودة والكفاءة لجلب المستثمرين المحليين والاجانب. كما اقترح كرم "انشاء صندوق استثماري لتمويل مشاريع منطقة الجريد" مؤكدا انه على اتم الاستعداد للمشاركة فيه نظرا للصعوبات الكبيرة التي تعترض المستثمرين واصحاب المشاريع الشبان في ما يتعلق بالضمانات المطلوبة من قبل البنك. من جهته شدد محمد الهاشمي بلوزة رئيس الجمعية الدولية لأصدقاء ومحبي الجريد ان الجمعية تأسست بهدف تحديث المنطقة وتنميتها وبالسعي الى توفير أفضل السبل لتطويرها وجعلها من أهم المناطق السياحية الكبري في تونس ومقصدا عالميا للاستفادة بمياهها الجوفية المعدنية للاستشفاء و بثرواتها الطبيعية وبمناظرها الصحراوية الخلابة. في ذات السياق افاد بلوزة ان هناك العديد من المشاريع التنموية في طور الاعداد لأجل تحديث وتطوير المنطقة على غرار اقامة مشروع للكبار في السن من الاجانب والتونسيين الذين يريدون الاقامة في مكان صحي ومشمس يتلقون فيه رعاية طبية خاصة. واضاف بلوزة ان هناك مشروع بصدد البحث يتمثل في اقامة كلية طب لغير المقيمين وهي عبارة عن جامعة طبية ذات صبغة دولية بالاشتراك مع كليات طب عالمية أمريكية وفرنسية وبريطانية وغيرها تخصص للطلبة غير المقيمين من افريقيا وأوروبا ليتيح فرص عمل لألاف الشباب من منطقة الجريد. من جانب اخر حث الدكتور عبد الرزاق شريط الرئيس الشرفي للجمعية الدولية لأصدقاء الجريد علي ضرورة تعجيل السلطات المعنية في دفع التنمية الاقتصادية و العمل بجدية لاقامة المشاريع الاستثمارية بالمنطقة لتكون مصدرا اقتصاديا كبيرا لصالح كامل الوطن. واضاف شريط "ان الهدف من المنتدي الدولي الأول هو زرع الامل في شباب الجنوب التونسي الذي تخلى عن منطقته نحو السواحل التونسية للعمل في قطاع السياحي وجذبهم نحو منطقتهم الاصلية والعمل بها.. وذلك لا يكون الا بدفع الاستثمارات السياحية في هذه المنطقة الأثرية الساحرة".
