تدرك منافسات البطولة التونسية لكرة القدم جولتها الأخيرة، يوم الأحد، من المرحلة الأولى والتي ستبوح بآخر أسرارها فيما يتعلق بهوية الفرق المتأهلة إلى مرحلة التتويج. ولئن حسمت الأمور منذ الجولة الفارطة في المجموعة الثانية بتأهل كل من النادي الصفاقسي والنجم الساحلي، فإن الصراع مازال مستعرا وساخنا للغاية في المجموعة الأولى حيث يبقى الصراع متواصلا بين ثلاثة أندية من أجل التأهل وهي الترجي الرياضي المتصدر الحالي ب28 نقطة والنادي الإفريقي والنادي البنزرتي اللذين يتقاسمان المركز الثاني ب26 نقطة.
وسيعمل الترجي على تحقيق التعادل على أقل تقدير من أجل التأكد من التأهل ذلك أن أي نتيجة أخرى قد تسقطه من الحسابات في صورة فوز الإفريقي والبنزرتي، وعندما ينزل ضيفا على مستقبل المرسى فإن فريق باب سويقة سيلعب من أجل الفوز دون سواه خاصة وأن منافسه سيخوض المباراة دون أي رهان.
أما النادي الإفريقي فإنه سيستضيف أولمبيك الكاف بهدف وحيد وهو الفوز دون سواه حتى يضمن لنفسه أوفر حظوظ التأهل بعد أن سقط في مباراة الدربي الأخيرة وفقد الصدارة.
الافريقي سيكون في مهمة سهلة يوم الأحد بما أنه سيلاقي أولمبيك الكاف الذي تأكد نزوله إلى الرابطة 2 بعد هزيمته الأخيرة برباعية كاملة ضد النادي البنزرتي الذي يحل ضيفا على شبيبة القيروان وأمله الوحيد هو تحقيق الفوز وتعثر الترجي أو الإفريقي حتى يتأكد من التأهل.
وبما أن الجامعة لم تعط موقفها النهائي بخصوص الفصل 22 المتعلق بحسابات الأفضلية في صورة التساوي في عدد النقاط بين الأندية المتنافسة فإن باب التأويلات يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات والقراءات وكل فريق من بين الترجي والإفريقي والبنزرتي سيدافع عن حقه في التأهل على أرض الميدان قبل الدخول في متاهات الحسابات.
غير أنه في صورة الاحتكام إلى هذا الفصل دون اجتهاد كبير أو تأويل خاطئ فإن ذلك يعني أن النادي البنزرتي قد يكفيه الفوز على شبيبة القيروان مقابل تعادل الترجي ليضمن الصعود، ويعني أيضا أن النادي الإفريقي لن يكون مصيره بين يديه حتى لو فاز على أولمبيك الكاف.
فلغة الحسابات وعدد الانتصارات وفارق الأهداف المدفوعة والمقبولة فإن الترجي له الأفضلية يليه النادي البنزرتي ثم الإفريقي، إذن وفي صورة تعادل الترجي وفوز الإفريقي والبنزرتي يتساوى ترتيب هذه الفريق برصيد 29 نقطة، وفي هذه الحالة يتم الاحتكام للمواجهات المباشرة بينها ثم فارق الأهداف المقبولة والمدفوعة والمقبولة الذي يمنح الترجي الأسبقية بإيجابي +1 ثم النادي البنزرتي بإيجابي 0 فالنادي الإفريقي بسلبي -1، وفي هذه الحالة يتأهل الترجي والبنزرتي في حين لا يصعد الإفريقي رغم فوزه المنتظر على أولمبيك الكاف.
وهذه الوضعية تؤكد أن مصير الإفريقي بين أيدي الترجيين المطالبين بتحقيق أي نتيجة أخرى خلاف التعادل، لأن ذلك يعني أنه في صورة تساوي الإفريقي والبنزرتي في الترتيب فإن القاعدة التي سيتم الإعتماد عليه ستقتصر على فريقين فقط وهو ما يخدم في هذه الحالة النادي الإفريقي الذي يتفوق في هذه المسألة على النادي البنزرتي من حيث عدد الأهداف المقبولة والمدفوعة فيما بينهما خلال مرحلة الذهاب فقط.
