أثارت في الأيام الأخيرة، رسالة غامضة عُرضت على لوحات الإشهار، الكثير من الفضول والتعليقات وردود الفعل بين التونسيين. هل هي رسالة سلبية منذ الوهلة الأولى؟ لا، أبدا. هذا ما أوضحه أكرم بن يدر ، أحد باعثي مبادرة على خاطرك تونسي التي دعت ممثلي الصحافة إلى قصر بيرم بالمدينة العتيقة لقضاء أمسية رمضانية تم خلالها تقديم حملة على خاطرك تونسي وهي الإجابة عن الإشهار الذي أثار حيرة التونسيين سواء بمدينة تونس أو في أنحاء البلاد منذ بضعة أيام … علينا الاعتراف بمساوئنا وقبولها لنتجاوزها يكمن الهدف الأول للحملة، بكل واقعية وبعيدا عن الأوهام، في الاعتراف بالعوامل السلبية التي يعاني منها المجتمع التونسي حاليا وفي تسليط الضوء على الظواهر التي تسمّم حياة التونسيين كل يوم: عدم التحضّر والتمييز ضد المرأة والعنصرية والجهوية. انطلاقا من هذا الوضع، تنشر على خاطرك تونسي رسالة قوية جدا للتونسيين إيمانا منها بوجاهة مهمتها لتعزيز روح المواطنة والعمل الاجتماعي إلى جانب تسليط الضوء على جمال الهوية والقيم التونسية: نعم، يُعتبر التونسي شخصا ايجابيا يمكنه أن يحسّن من جودة الحياة اليومية في مجتمعه وذلك من خلال قيامه بأعمال من أجل مصلحة الجميع. لذلك، اختارت على خاطرك تونسي شهر رمضان، شهر المغفرة والتّسامح لتواصل حملتها التي أطلقتها منذ شهر رمضان 2016. على خاطرك تونسي حركة محفّزة وإيجابية بشكل مكثف لتسليط الضوء على العديد من الأعمال الحسنة التي كثيرا ما تمر مرور الكرام رغم أثرها الإيجابي على المجتمع التونسي ، ستقوم منصّة على خاطرك تونسي التي تهدف إلى التركيز على تبادل التجارب و القيم باستخدام صفحتها على Facebook وقناتها على YouTube و على موقعها على شبكة الانترنت لتقدم شهادات فيديو لتلهم الشباب ليصبحوا نشطين في مجتمعهم, (شُوهدت بعض أشرطة الفيديو أكثر من000 400 مرّة). ولمزيد التأثير، سيتم بث إعلانات توعوية تلفزية خلال هذه الفترة من شهر رمضان، حيث يُعرف عن التونسيين الشغف بالبرامج التلفزية، بالإضافة إلى حضور قوي على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الصحافة.