تطرق وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي خلال لقائه اليوم الخميس بالممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، إلى نتائج جلسات الحوار بين لجنتي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، التي احتضنتها تونس في إطار خطة عمل الأممالمتحدة من أجل ليبيا، وخصصت للنظر في إجراء تعديلات توافقية على اتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015. كما تناول اللقاء، وفق بلاغ لوزارة الخارجية، الاجتماع المقبل لوزراء الشؤون الخارجية لكل من تونس والجزائر ومصر، الذي ستحتضنه القاهرة يوم 15 نوفمبر الجاري في إطار متابعة مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حول ليبيا، وما يمكن أن تقدمه الدول الثلاث من دعم لإنجاح مساعي الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الدعم الأممي إلى ليبيا. من جهته عبر السيد غسان سلامة عن امتنانه للدعم المتواصل وللتسهيلات التي توفرها تونس لعمل بعثة الأممالمتحدة ولمساعيها الهادفة إلى تحقيق السلام في ليبيا. وأشار الجهيناوي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إلى الحركية السياسية والديبلوماسية التي شهدتها الساحة الليبية بإشراف المبعوث الأممي غسان سلامة بهدف حلحلة الأزمة الليبية ووضع روزنامة الانتخابات المزمع إجراؤها في ربيع 2018، مسجلا حصول تطور إيجابي على مستوى حوار الفرقاء الليبيين برعاية منظمة الأممالمتحدة ودول جوار ليبيا (تونس والجزائر ومصر). وأضاف الجهيناوي بأنه يستعد لزيارة القاهرة يوم 14 نوفمبر للقاء نظيريه الجزائري والمصري لاستكمال جهود الوساطة دعما للحوار في المنطقة. يذكر أن "اتفاق الصخيرات "هو اتفاق سياسي شمل أطراف الصراع في ليبيا لإنهاء الانقسامات السياسية التي ظهرت منذ 2014، وقد تم توقيعه تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة في مدينة الصخيرات بالمغرب بتاريخ 17 ديسمبر 2015 وبإشراف المبعوث الأممي انذاك، "مارتن كوبلر". وبدأ العمل بهذا الاتفاق الذي وقع عليه 22 برلمانياً ليبياً يوم 6 أفريل 2016 .